سامي العسكري.. كبسولة المالكي


أبعد نفسك حجي هواي أحسن، وراك حساب وقبر.. بهذه الكلمات , حذره أصدقاءه بعدم الترشح ثالثة.. أنتهازي , وصولي , أستقال من حزب الدعوة , قبل أن يقيلوه .. غازل أياد علاوي , فرفضه , حاول أقحام نفسه في التيار الصدري , فمنعوه .. ثم أصبح الكبسولة في مدفع المالكي , على الرغم من تناقضه المستمر مع رئيس الوزراء.. ناكث للعهد , متقلب المزاج , فوضوي في طروحاته , لم يسلم من أنتقاداته , حتى المالكي ..لا يتحكم بلسانه أذا ما أنطلق .. على مدى ولايتين في البرلمان ,لا يهش ولا ينش , كحطام سفينة , تجوبها الفئران والقوارض من كل جانب.. سجل نفسه في ( الجوب سنتر) بلندن , على أنه مريض , ليحصل على الرعاية..
لم يكن سامي العسكري , أفضل حال من بقية , المتعجرفين في دولة القانون .. فأرتباطاته الاكيدة , مع أزلام البعث في أوربا , هي من سهلت هروبه من أيران الى بريطانيا , بجواز سفر مزور, ويعد كلامه المستمر عن غباء رجالات الدين في طهران , أحدى العلامات البارزة في تركه هذا البلد .. ويسعى العسكري اليوم , بعد أن جمع في أئتلاف الوفاء العراقي , بضعة شخصيات , تغذت وسمنت من الوضع العراقي , الى أحداث تغييرات في بناء الانسان العراقي , من خلال تشريعات قوانين , سيطرحها لاحقا في منهاجه الانتخابي .. وهنا , نسأل العسكري , عن سر عدم طرحه لتلك القوانين والمشاريع ,على مدى ولايتين , وهو النائب في البرلمان , والمستشار الحكومي , ألا تكفي ثماني سنوات , لصياغة مشروع واحد لبناء الانسان !! 
لا أعتقد , أن مثل سامي العسكري وياسين مجيد والشلاه والعلاق , وأخرين في دولة القانون , أيامهم معدودات , سيلفضهم الشعب في الانتخابات المقبلة , لا بل حتى ذوي وأصدقاء هؤلاء السفاهات , سئمو من طمس الحقيقة , والتغاضي عن ما يحدث للعراق وشعبه , من غزوات همجية مقصودة , يراد من خلالها أذلال أكثر للشعب ونهب ثرواته ..وما خفي كان أعظم