اصحاب المحلات التجارية في حي الجزائر بالبصرة يتظاهرون احتجاجا على قطع الشارع من قبل الاجهزة الامنية بسبب رفضهم دفع اتاوات لبعض الضباط في قيادة عمليات البصرة |
العراق تايمز: البصرة.. تظاهر العشرات من اصحاب المحلات التجارية في شارع الجزائر وسط البصرة، مساء اليوم الثلاثاء، احتجاجا على قطع الشارع من قبل الاجهزة الامنية ولاكثر من ثلاثة اشهر مما تسبب بانقطاع ارزاقهم. وقال احد منسقي التظاهرة لمراسلنا، لقد اغلق شارع الجزائر "وهو الشارع التجاري الرئيسي في وسط البصرة" بوجه مرور السيارات من قبل الاجهزة الامنية ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر بحجة وجود معلومات عن امكانية حصول تفجيرات بسيارات مفخخة تستهدف هذا الشارع، مما تسبب بقطع ارزقانا. وتسائل احد المتظاهرين، لماذا يتم اغلاق الشارع ليومي الاثنين والخميس فقط من كل اسبوع " وهي ايام تشهد ازدياد اقبال المواطنين على التبضع من المحلات التجارية في هذا الشارع الحيوي" اذا كانت هناك معلومات عن حدوث تفجيرات، مؤكدا ان الامر مبيت من قبل بعض الضباط في قيادة عمليات البصرة الذين سبق وان حاولوا ان يفرضوا اتاوات على اصحاب المحلات، ولكننا رفضنا ذلك. وقال صاحب محل اخر، ان "قطع الشارع تسبب في تراجع رزقه الذي يعيل عوائل عدة فضلا عن تأثر الحركة التجارية لبقية المحال التي يصل قيمة استآجارها الشهري نحو ألفي دولار" حسب قوله. وبين ان "الأجهزة الأمنية عمدت على قطع الشارع لأكثر من ثلاثة أشهر في أوقات الليل، الأمر الذي دفعنا الى التظاهر بشكل سلمي، وسنواصل التظاهر لإيصال صوتنا الرافض لتلك الإجراءات." واضاف احد اصحاب محلات الهاتف النقال، ان "الأجهزة الأمنية تتخذ إجراءات أمنية تعسفية منها الإضرار بإطارات السيارات التي تقف بالقرب من محله في الأوقات التي يسمح بها دخول السيارات في الشارع، لكنها تتساهل مع السيارات المظللة ومع سائقات السيارات الجميلة" على حد قوله. وكشف عن "قرب نصب خيم الاعتصام لأصحاب المحال قريباً بهدف الضغط على الجهات الأمنية للتخفيف من تلك الاجراءات المفروضة". الى ذلك طالب العديد من اصحاب المحال بايجاد حلول بديلة منها تكثيف العناصر الامنية في الشارع وتنويعها والاستعانة بالجهد الاستخباري، بدلا من اجراءات امنية تشل الحركة التجارية على حد قوله. من جانبه، قال مدير عام شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي، في تصريح ان "إجراءات قطع شارع الجزائر تأتي للضرورات الأمنية، سيما أوقات الذروة في الليل، باعتبار ان الشارع مركزاً تجارياً مهماً، وسلامة المواطنين أولى أوليات مديريته. ولفت العبادي عن "نصب كاميرات أمنية في الشارع ضمن خطة مستقلة تنفذها وزارة الداخلية، وليس ضمن مشروع كاميرات البصرة الأمنية المحال من قبل الحكومة المحلية". وأشار إلى ان "الخطة ستراعي المراكز التجارية الهامة الأخرى، والأسواق الشعبية بهدف مراقبة العناصر المشبوهة والمطلوبين للقضاء والحد من الجريمة" على حد قوله. وتتخذ القوات الأمنية في البصرة إجراءات أمنية مشددة على شارع الجزائر الذي يعد مركزاً تجارياً هاماً، تتمثل بقطع جانباً منه، فيما تقطعه أحياناً بشكل تام، الأمر الذي عده أصحاب المحال التجارية فيه خطوة تدفع باتجاه تراجع تجارتهم، فضلاً عن حدوث ازدحامات مرورية لحركة السيارات واضطرار سائقي السيارات الالتفاف عن المنطقة عبر طرق أخرى. وكان رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، جبار الساعدي، قد كشف في 3 شباط 2014، عن ضبط سيارتين ملغمتين كان من المقرر ان يتم تفجيرهما في شارع الجزائر المكتظ بالمارة والمواطنين من قبل تنظيم القاعدة.
|