لم يتعرض شعب من شعوب المعموره منذ بدأ الخليقة لابادة جماعية منظمة ومبرمجة ومخطط لها مثلما يحدث الان في عراقنا الذي يذبح ابنائة بواسطة المسدس السيئ الصيت ( الكاتم ) اضافة لمختلف طرق الموت والفناء الاخرى ، المفخخات والانفجارات . الآف الضحايا الابرياء يقتلون بطريقه وحشيه وبربرية ومن دون اية اجراءات فعالة ومدروسة من قبل الدولة واجهزتها المختصة للحد منها والقضاء عليها ، بل ان الاكثرجرما وجناية بحقهم وحق ذويهم واهلهم هو ما يتم التستر على حجم الجريمه واخفاء اعداد الضحايا الحقيقيه . هذا السلاح اللعين استعمل في بقية دول العالم في فترات زمنية مختلفة ، عندما يحدث هناك صراع سياسي بين اقطاب نخبوية وفي فترات زمنية مفصلية كالحروب والازمات والصراعات ، او كما يحدث بين عصابات المافيا من تصفيات متبادلة بسبب المال والمنصب ، عند ذاك ينشط القاتل المأجورمقابل اجر يتفق عليه .
ضحايا هذا الموت الصامت لايخضعون لاية ضوابط او معايير تحدد هويتهم او شخصيتهم ، فالمغدورين لاتجمعهم رابطة او مشترك سواء كان الجنس او العرق او القومية او المذهب . حيث ان المراقب والمتتبع لهذ النوع من الجرائم يلاحظ ان الشعب العراقي بكل مكوناتة واطيافة ضحية هذا النوع من جرائم الابادة الجماعيه . اذن هناك حرب سرية غير معلنة ابطالها جهات سياسية عراقية ومن داخل حضيرة وزريبة الواقع السياسي الحالي ، اضافة لذلك هناك ايادي اجنبية من خارج الحدود تخطط وتعمل بنفس الاتجاة وبايدي عراقية مساعده . من هذا الواقع ، الحقائق والمعطيات اصبحت مؤكدة ولا تقبل الجدل بان كل عراقي مستهدف من هذا المشروع التدميري الذي لايفرق بينهم . أي ان هذا المشروع بستهدف الجميع ، فأن كان صديقك او جيرانك ضحية اليوم فتوقع ا لدور آتي اليك !!!
لنعلنها صرخة مدوية من قبل كل العراقيين ... لالكاتم الصوت والانفس ... اليوم هو، وغدا أنت . لايمكن بعد الان التغاضي والتدليس عن بشاعة هذة الجريمه والسكوت عنها خوفا او لامبالاة يجب تفعيل الضغط الجماهيري بمختلف جوانبه ، يجب الضغط على الساسة والكتل السياسيه التي يمثلوها ، يجب الضغط على الدولة ومؤسساتها الامنية والدفاعية بمختلف صنوفها لتفعيل دورها وامكاناتها ، وتجديد قدراتها ومهاراتها والبحث عن مصادر متجدده لدعم قدرات قواتنا الامنية والاستخبارية ، والعمل على ادامة الصله مع كافة شرائح المجتمع وابقاء لغة التفاهم والتواصل لقلع جذور هذة الجريمة من واقعنا العراقي . اضافة لتشديد الرقابة على من يحمل السلاح وأن كان حاصل على رخصة لحملة وتقليل هذا النوع من الرخص والقيام بحملات واسعة للبحث عن الورش والمعامل التي تساعد على تجميع وصنع اجزاء من الكاتم وعدم التساهل مع من يثبت تورطة في تسهيل صناعتة وتعليم التقيات الخاصة بصناعتة .
|