هذا الكاس إلنه .. للشيعة والسنة !!

سألني صديق عزيز أمس إن كنت قد إستمعت للجماهير الرياضية وهي تهتف في النجف وكربلاء ومدينة الصدر والشعلة والديوانية والكاظمية وغيرها من المدن العراقية النجيبة بعد الفوز الثالث للعراق في بطولة كأس الخليج العربي المقامة الان في البحرين ؟ 
قلت له : وماذا كانت تهتف هذه الجماهير ؟ 

قال : كانت تهتنف .. هذا الكاس إلنه .. للشيعة والسنة !! 
قلت له :- لا للأسف لم أسمع بذلك، لأني خارج العراق .. ولكني كنت أتمنى أن يذكر أيضاً المسيحيون والصابئة المندائيون والأيزيديون، فهؤلاء عراقيون مثل الشيعة والسنة، ولايختلفون عنهم شيئاً في حقوق المواطنة. بل أن لبعضهم – كالكلدان والآشوريين المسيحيين – جذراً في العراق، قبل أن يتأسس العراق، وتولد فيه طوائف الشيعة والسنة .. 
قال : - صحيح والله .. 
قلت له متسائلاً :- وهل خرج المحتفلون بفوز العراق على اليمن في الأنبار والموصل وديالى والأعظمية والجعيفر أيضاً؟ 
قال : طبعاً طبعاً .. لقد خرج العراقيون جميعاً بهذه المناسبة البهيجة الى الشوارع والساحات بعد نهاية المباراة مباشرة.. 
قلت :- وهل رددوا ياترى نفس الهتاف الذي ردده المحتفلون في النجف وكربلاء والناصرية وميسان وغيرها من المدن العراقية ؟ 
قال : هل تقصد بذلك هتاف هذا الكاس النه .. للشيعة والسنة ؟ 
قلت : نعم .. 
قال : لا لا لم يهتفوا به.. إنما هتفوا بغيره !! 
قلت : لعد ما تگلي شنو هتفوا الأخوان، أكيد هتفوا : هذا الكاس يلمع وعيونهم تدمع .. لو : من گايلك تلعب چوبي !! 
فضحك صديقي وقال :- تقصد من گايلك تلعب طوبة ؟ 
قلت له : نفس الشي هنا الطوبة والچوبي والبيتنجان .. 
لم يفهم صديقي الطيب تحشيشتي هذه، فقال :- 
شنو علاقة الطوبة بالچوبي بالبيتنجان ؟ 
قلت له : العلاقة بطيخية .. جاجيكية .. علوانية .. ذات رسالة خالدة.. 
قال : شنو ؟ 
قلت له :- أسأل علي حاتم سليمان الدليمي وهو يشرحلك القصة .. 
قال : العفو ما أفتهمت ؟ 
قلت : روح أسأل ناجح أبو اللگو، ليش باگو الچتري وعلگو، وهو يفهمك ؟