تعقيب على مقال السيد ماجد الخفاجي ( صخرة الامام علي )...

 

ألأخ الكاتب المحترم

السلام عليكم

لا أختلف معك ، كما الملايين من الناس على تنوع مذاهبهم واديانهم ، على الصفات الكريمة التي حبا الله تبارك وتعالى بها ألامام علي عليه السلام وكرم الله وجهه الطاهر ورضي الله عنه وارضاه .

لكن بودي التعقيب على موضوع الصخرة التي ذكرتها في مقالك.

 

لا يزال الكثير من الناس يأخذ ما موجود في الكتب القديمة التي تسمى تراثا ، ياخذها بعفوية دون التمحيص على انها من حسان الصفات الشخصية .

 

كان علي مثلا للزهد بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وكان يكتفي ببضعة تمرات وكسرة خبز أو شربة لبن . في حين كان العديد من سكان الجزيرة يأكل الدسم ولا ينام قبل التخمة .

 

لم يكن علي مهتما ببطنه . هذه حقيقة لانها لم تكن شغله وهمه ، كما تعلم حضرتك، فقد كانت تشغله أمور الرعية وادارة احوالها قبل وبعد الخلافة فقد كان المجتمع في غاية التعقيد والتشابك في العقليات والمصالح .

 

لكن كيف لرجل على أرقى مستويات العقل ورجاحته مثل علي ان يؤذي نفسه بهذا التصرف وكيف كان ياتيه النوم وعلى بطنه صخرة ؟

 

هل جرب أحد أن يجوع ويلف صخرة على بطنه ثم يأوي الى فراشه؟؟ تطبيق عملي لا بأس به لاكتشاف الحقيقة . ناقشت صديقا لي أمس عن هذا الموضوع ففاجأني انه في يوم من الايام سمع بمثل هذا الكلام فجوع نفسه ثم ربط قطعة كاشي الى بطنه وحاول النوم . كانت النتيجة انه نهض بعد دقائق ورمى الكاشي ثم تناول الطعام .

 

مثل هذا الكلام قيل عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وكيف انه كان كثيرا ما يبيت على لحم بطنه وهو الذي أغناه الله بالعمل والتجارة لكنه كان زاهدا فأنفق ما يزيد عن حاجاته الضروريه جدا على المعوزين كما امره الوحي الرباني الجليل .

 

أرى ، مع كل تقديري لرأيك الكريم ، وجود نية مبطنة غرضها الاساءة لعقلية وسلوك هؤلاء الرجال بهذا المكتوب الذي اسمه التراث . تاكيدي اثبته عن النية المبطنة من المكتوب الذي اسمه التراث كي لا يُساء فهمي .

 

ولو تسنى لك الوقت الكافي فهناك كلام لي على مثل هذا الوضوع نشرته في 25 تشرين الثاني 2013 على نفس هذا الموقع وهو تعقيب على مقال للقاضي منير حداد .

http://www.aliraqtimes.com/ar/page/25/11/2013/21179/

 

سيدي الفاضل

في هذا التراث عجائب ومصايب وخاصة اذا تصفحت بروية ،لا أحسبك تعوزها ، الحديث النبوي وما دُسّ فيه وكذلك سير الشخصيات الاسلامية وبالأخص الصفحة المشرقة الاولى من تاريخ الاسلام .

 

 

أحتراماتي لجنابك .