أشهرت النائبة حنان الفتلاوي أسلحتها الفتاكة مجددا على الشعب الكوردي وهي أكداس من الكلمات النارية المحمولة على رؤوس مسمومة بقيح الغضب والحقد على أجمل ما في هذا الوطن الجريح وعلى بقعة ازدهرت رغم الأسلاك الشائكة التي التي تحيط بها, ورغم جراحات الماضي البغيض وآثار الكوارث والحروب والمحن, ونعني كوردستان العراق التي باتت عراقا مصغرا ملونا متنوعا لكثرة ما يعيش فيه من أبناء العراق ودول الجوار أملا في الأمان والحرية والعيش الكريم وهربا من جحيم الإرهاب. هذا مايغيض السيدة حنان الفتلاوي فتلجأ إلى صفة حبلها قصير والى الدق على اسطوانة مشروخة هي ادعاء وجوب الفيزة للعراقيين للدخول إلى الإقليم . وبناء عليه تلجأ إلى سلاحها الكيمياوي الخطابي وتدعو لمنع الكورد من دخول المحافظات العراقية طمعا في كسب أصوات الناخبين لأنها أمام امتحان قد تكرم فيه أو، ولا نكمل الجملة لكي لا تلعب السيدة النائبة لعبتها الأسوأ في تسجيل دعوى أمام محكمة الإعلام والنشر بدعوى القذف والشتم , هذه الدعاوى التي تحولت مع الأسف إلى أداة ابتزاز بيد البعض لتكميم الأفواه وقتل حرية الكلام المباح. باختصار اقول اذا ثبت ماقالته الفتلاوي فاني أتعهد بان صوتي وأصوات كل دائرة أصدقائي وأقاربي لها، وسأعمل على تدشين حملة لصالحها, بشرط إن تأتي ولو ليومين أو ثلاثة إلى اربيل وتتجول في شوارعها وأسواقها لتكتشف بسرعة البرق ان بين نزلاء الفنادق في المحافظات الثلاث وأصحاب الشقق وقطع الأراضي , الآلاف من العراقيين من كل المكونات وان ما تقول أنها فيزه مجرد إجراء امني روتيني يفرضه واقع الحال ولايمكن التنازل عنه وذلك فقط في مداخل المدن وليس بين كل شارع وآخر وبين كل محلة وأخرى كما هو حاصل في بغداد وبقية المدن. ستجد أن الإقليم ملجأ لأكثر من مائتي إلف نازح من نيران دكتاتورية النظام السوري الذي لم تنطق الفتلاوي وأمثالها كلمة نقد واحدة باتجاهها. وستجد اكثر من خمسين ألف لبناني يعملون وينتجون ويعمرون ويبنون وأكثرهم تركوا وطنهم الجميل والمتميز في ديمقراطيته لان هناك أيضا من صادر الدين والطائفية واحتكر لنفسه اسم الله لخنق وطن وضرب شعب هو الأكثر تقدما بين شعوب المنطقة. ستجد عشرات الآلاف من المسيحيين والصابئة وغيرهم من التنويعات العراقية التي يبدو أن حنان الفتلاوي لا تعرف شيئا عنهم أو أنها تعرف وتتجاهل وتتعنت وتفرض لونها على كل الألوان وفكرها على كل الأفكار وعرقها على كل الأعراق. أتمنى على حنان الفتلاوي وعلى عالية نصيف وكل الواقفين على خطوط النار لتجويع أطفال كوردستان وأطفال اربيل عاصمة السياحة العربية هذا العام, أتمنى عليهم أن يدركوا حجم الكارثة في كلامهم المسموم طمعا في بعض الأصوات الانتخابية, فهذه صفقة بائسة ولا تستحق كل هذا الضجيج ولعلعة رصاص التصريحات الكارثية . إنها السذاجة بعينها أن يحاول البعض تدمير وطن وخسارة شعب بأكمله من اجل حفنة أصوات. لذلك أقول للسيدة حنان الفتلاوي ومن يدور في فلكها لاداعي لحملة الشتائم والتحريض على الكورد فهم مطمئنون إنكم لاتحملون سوى بندقية صيد لا عتاد فيها وكلامكم سيدخل التاريخ كأحد أسوأ الصفحات أما اربيل والسليمانية ودهوك ومعها كل العراقيين الطيبين في بقاع العراق الأخرى فستبقى باسمة تبني وتعمر وتغني وتفرح وتمتلئ ثمرا ووردا وخبزا وتفقأ عين الإرهاب. الم تقل الكاتبة العراقية الجريئة (كاثرين ميخائيل) موجهه كلامها لحنان الفتلاوي بالنص (( سيدتي النائبة كان عليك كمواطنة أن تعتزي بالقوات الأمنية وقوات البيشمه ركة البطلة التي تحافظ على جزء من العراق وهو الشعب الكوردي الذي أعطى تضحيات جسام ليصل إلى هذا اليوم من الأمان والاستقرار وهل تريدين أن تنزف هذه المنطقة الآمنة في العراق)) . نعم عزيزتي(( كاثرين ميخائيل ))هدف (حنان الفتلاوي ) ومن على شاكلتها هو تدمير أجمل بقعة في العراق لجعل الوطن ذكرى وطن وقديما صدق الشاعر العربي حين قال: متى يبلغ البنيان تمامه أذا كنت تبنية وغيرك يهدم .
|