الدفاع عن المرجعية العليا .. لواكة انتخابية واستحمار للعقول

تتسابق بعض الاحزاب و الكتل السياسية في تصريحات و مؤتمرات و لقاءات اعلامية لتبرز نفسها بأنها المدافع عن عرين المرجعيا العليا و انها تستنكر و تدين اي اعتداء على المقام العالي للمرجعيا العليا و خاصة اذا كان هذا الامر فيه تسقيط لمنافس سياسي في الانتخابات القادمة فهو ضرب لعصفورين بحجارة صغيرة لا تكلف شيئاً فمن باب تستقطب بعض القواعد الانتخابية من اتباع المرجعية العليا و كذلك تسقط منافس انتخابي امامهم , 
في الازمة التي حصلت عندما قامت جريدة الصباح الجديد بنشر رسوم ساخرة للسيد الخامنئي و خرجت مظاهرات في ساحة الفردوس للدفاع عن المرجعية و أستنكار التعرض لها بهذه الصورة و توالت البيانات و اثيرت القضية اعلامياً في أغلب االفضائياتأنفردت فضائية أفاق التي تمثل حزب الدعوة و ائتلاف دولة القانون بتغطية اعلامية خاصة للموضوع فقد تناولته بكل تفاصيله و شدت حزامها كلش للموضوع و الاتصالات المتوالية مع بعض الشخصيات المنددة بالاعتداء على( السيد ) و لكن المثير للإنتباهأستبدالها شخص المعتدى عليه من السيد (الخامنئي ) الى السيد السستاني !! حتى ان الموضوع نزل في موقع القناة ملحق بصورة السيد السستاني فماذا نفهم من هذا الاستبدال ؟ ليس الا محاولة لأثارة الاجواء و المشاعر لصنع قضية ينشغل بها الشارع العراقي مشابهة لقضية أعتداء قناة الجزيرة على مقام المرجع الاعلى في الانتخابات السابقة و التي رافقتها قضية الاعتداء على مقام الصحابة في الجهة المقابلة ليستثمرها المطبلونأنتخابياًو يحققوا مكاسب في ساحة الاصوات المحشدة لهم , 
و ظهر لنا بالأمس السيد أحمد الجلبي و السيد باقر صولاغ في تصريحات ينتقدون فيها قانون الاحوال الشخصية الجعفري و يسجلون أعتراضاتهم عليه و انهم يرفضونه لأنه رفضته المرجعيا العليا !! رغم أننا لم نسمع أن المرجعيا العليا رفضته و لم يدعي أحد ذلك و لكنه يصب في نفس المجرى فهي ( لواكة ) للكسب الانتخابي لا أكثر و أستحماراً للعقول الساذجة التي تهرول مسرعة خلف الاوهام لتقع في هذه المستنقعات و ترفع رايات الإحترابو تسقيط المنافس لهم بأسم الدفاع عن المرجعية تارة أو الدفاع عن المذهب و الطائفة و الصحابة و غيرها من أوراق محترقة قد يثير دخانها عدم وضوح في الرؤية لدى الناخب و بالتالي يحققون بضعة مكاسب هنا و هناك حتى إن أضطروا لقتل دينهم في سبيلها .