اتفاق أوربي عراقي سيوقع غد الخميس، لاتاحة الفرص الاقتصادية وتعزيز الديمقراطية بالعراق |
(خاص) – ترجمة العراق تايمز
إنه الاتفاق الأول من نوعه، الذي يجمع الاتحاد الاوربي والعراق، سيتيح للعراقين فرص اقتصادية مهمة وسيساعد في تعزز الديمقراطية وحقوق الانسان في البلاد. هذا ما أكده النائب الايطالي "ماريو ماورو" ممثل الحزب الشعبي في حوار أجرته معه بوابة الاتحاد الاوربي عبر الشبكة العنكبوتية، مضيفا أن توصيات مجلس النواب الاوربي حول اتفاق التعاون والشراكة بين الطرفين سيوقع غد الخميس الموافق لـ17 يناير الحالي. حاول النائب الايطالي أن يذكر في حواره أهم المفاتيح للدور الحالي الذي سيلعبه الاتحاد الاوربي في العراق. وكان الحوار كالتالي: سيد "ماورو" كيف سيساعد هذا الاتفاق العراق في شق طريقه نحو الديمقراطية وسيادة القانون وحماية حقوق الانسان ؟
صحيح أن العراق لديه مشاكل وأزمات سياسية، وأنه لم يتوصل بعد للتحول الديمقراطي، لكن في هذه اللحظة يجب علينا أن نتيح فرصا ملموسة للاقتصاد والمجتمع العراقي. اهتمامنا الآن يكمن في تقوية البنية الاقتصادية للبلاد، وأيضا ضمان النمو والتطور والسلام في العراق، وفي نفس الوقت يجب أن نتحدث صراحة عن انتهاك حقوق الانسان هناك، على سبيل المثال التميز الديني، هناك توتر حاد بين السنة والشيعة على وجه الخصوص وبعض الحالات بين المسلمين والمسيحين. كما لا يجب علينا أن ننسى أن الوضع المأسوي في سوريا هو عامل آخر لعدم الاستقرار هناك بسبب تدفق اللاجئين السوريين على العراق. نحن جدا واعيين بكل هذا، ولكن في نفس الوقت من المهم التأكيد بأننا نحمل فرصا جديدة للعراقيين عن طريق العلاقات الاقتصادية، أعتقد أنها أحسن طريقة من أجل دعم الديمقراطية في بلاد الرافدين. إن موقفنا بسيط للغاية، وهو يكمن في تسهيل الفرص الاقتصادية، وطلب تحسين حقوق الانسان في هذا البلد العربي.
متى سنرى التقدم في العراق؟ إننا في خضم نقاش كبير حول سيادة القانون في العراق. يجب أن ندعم عامل الحوار وتقوية دور المجتمع المدني هناك، وضمان مشاركة الاحزاب السياسية بشكل فاعل و ايجابي في هذا الحوار. اعتقد أنه في هذه اللأثناء من المهم جدا أن نكون بدورنا ايجابيين وفعالين في أن نستمع لمقترحاتهم. يجب علينا أن نتذكر أن اوروبا كانت تحتاج الى تحول طويل في الماضي. الآن وبعد مئات السنين استطعنا ان ننعم بالسلام، ولكن في كل يوم نطالب المزيد من الوضوح في مشاريعنا السياسية. إنه من الممكن أن يستطيع الشعب العراقي أن يحل هذه الوضعية المتأزمة فقط في سنوات قليلة. ونحن هدفنا هو إقامة علاقة صداقة قوية وطويلة مع العراق.
هل تعتقدون أن العراق سيتقدم نحو الديمقراطية؟ نعم أعتقد بذلك. يجب على العراق حاليا أن يفكر في مستقبله وليس الحرب، ولكن للأسف العراق بلد تتدخل فيه أطراف أجنبية تركض وراء مصالحها الخاصة، يجب أن نتذكر دور السعودية وايران في المنطقة، وأعتقد أن تركيا أيضا لديها هي الأخرى رغبة في عدم استقراره، لذلك يجب ان نتقرب لاصدقائنا العراقيين ونساعدهم في تعزيز الحوار في البلاد.
|