عيد المرأة!!.. بقلم/ د. صادق السامرائي |
إنّها الحوّاءُ أو أمّ الألى وبها الإنسانُ يرتادُ العُلى
عيدُها عيدٌ سعيدٌ باهرٌ أوْجَدتنا وستبقى المَوئلا
فاسْقِها حبًّا بكأسٍ ناطقٍ وبقلبٍ يَتعاطى الأجْمَلا
قدْ عَرفناها بروحٍ أدْركتْ إنّها أصْلٌ فدامتْ مَنزلا
دونها يُمحى وجودٌ خالدٌ صَوتها يَعلو يُنادي المُقبلا
بُرعمُ الأحلامِ أشْجارا غدى لو سألتَ الروحَ رامتْ مُعتلى
إنّها أمّ وأختٌ والهوى وبها نحيا ونجْني الأنْبلا
كلّ إنسانٍ يراها ما يرى وترى الإنسانَ إبناً أمْثلا
إنّ حواءَ عظيمٌ دورها تمنحُ الأشياءَ صِدقا كامِلا
حُسْنها أغلى ثمينٍ عندَنا جوهرُ الأزمانِ فيها يُبتلى
ولها فينا نداءٌ سَرمدٌ لو بَخسناهُ أتيْنا المُعْضِلا
قالتِ الْحوّاءُ دوْما فعلها وتسامتْ وأرادتْ أعْقلا
يا رجالَ الأرضِ هيّا أدْركوا إنّ حواءَ أجابتْ سائلا
كمْ نحيّيها بعيدٍ ظافرٍ ونُمنّيها ستجْني الأفْضلا
كلّنا نعلو بجهدٍ جامعٍ سَيَقينا ما يُصيبُ الآفِلا
لا يدومُ الظلمُ أو يجثو الكَرى زارنا الصبحُ وليلٌ إنْجلى
أيّها الرائم فجْرا ساطعا أتْرعِ النفسَ عبيرا واصلا
لا تلمْ قلباً مُعنّى بالرؤى شفّهُ الشوقُ فأضنى المُرْسَلا
يا حبيبا يتمنّى رائعا ذلك الوردُ سيرنو ذابلا
فتأمّلْ لسْعةَ الشوكِ انْتهَتْ وأدانتْ بأليمٍ عاذلا
عاشتِ الأحْلامُ والعِشقُ ارْتقى وبَدى العَصْرُ بهيّاً أشْملا
ضَوْعُ حُبٍّ مِنْ ثنايا سِحْرها يَجعلُ الْعُمرَ عَذيبا أطولا
|