كنوز ضائعة |
طلب مني صديق عزيز أن أساعده في بحثه الذي يعده عن شاعر العرب الأكبر ""محمد مهدي الجواهري"" وطبعا قبلت طلب مساعدته بكل رحابة صدر فشاعرنا العظيم أي شيء يتعلق به يدعو للفخر والبهجة . الحق يقال بأن كل قصائد شاعرنا الراحل موجودة على شبكة الانترنيت بشكل واسع ، وأغلب الأدباء والنقاد تحدثوا بشكل واسع عن قصائده فالراحل ترك رصيد أدبي ضخم لا يقدر بثمن ولا يمكن الاستهانة به ، وهكذا انهينا جزء مهم من البحث . قمت بالبحث في شبكة الانترنيت عن مسيرة شاعرنا الراحل الصحفية المتميزة فكما هو معلوم بأن الشاعر الراحل ""محمد مهدي الجواهري"" أصدر جريدة ""الفرات"" وكذلك أصدر جريدة ""الانقلاب"" وجريدة ""الرأي العام"" وجميع هذه الجرائد توقفت والأسباب معروفة ولا أحتاج لكي أذكرها . كل محاولاتي في البحث عبر شبكة الانترنيت للحصول على صفحات كاملة من الجرائد الثلاث باءت بالفشل الذريع ، ولهذا لجأت إلى أحد الأدباء والتي تربطني به علاقة صداقة متينة و هم من الذين يتواجدون في شارع المتنبي المعروف بشكل أسبوعي وطلبت منه أن يجد لي صفحات من الجرائد الثلاث ويا للأسف الشديد فلقد ذهب وعاد بخفي حنين. توقف البحث بالكامل وذهب إدراج الرياح فمصادر البحث معدومة لجزء مهم من مسيرة شاعرنا العظيم ""محمد مهدي الجواهري""، حسرة ما بعدها حسرة انتابتني فتاريخنا وتراثنا الثمين والرائع بمختلف أصنافه قد ضاع هباء منثورا ، بينما أن رائينا السواد الأعظم من دول العالم فتجد أنها تملك كل شيء يتعلق بتاريخها وتراثها و تحتفظ به وتضعه متاح للعامة لكي يطلعوا عليه حتى أن كان مليء بالكوارث والمصائب . |