هادي العامري يهين ويستخف بالعراقيين


قطع وزير النقل هادي العامري رحلة استجمامه ونزهته الباريسية وتوجه مباشرة الى بيروت ليقدم اعتذارا شخصيا للحكومة اللبنانية و لشركة مدل ايست للطيران بعد فضيحة ابنه الصبي مهدي، واصفا الفضيحة بالحادثة وردة فعل العراقيين بانها فقاعة وزوبعة في فنجان وسوف لن تؤثر على العلاقات بين البلدين ولا على العلاقات مع الشركة التي لا نعرف لماذ يقول انه يعتز بالعلاقات معها ربما لجمال مضيفاتها.
نتفق مع الوزير بان اعادة طائرة بكامل ركابها من اجل صبي احمق صادف ان يكون ابنا للوزير، قد لا تؤثر على العلاقات العراقية اللبنانية ولا مع الشركة لا سيما وان حكومة المالكي المعروفة بسخاء تبذيرها بالمال العام، تحملت كافة التكاليف مضاعفة واعتذر رئيس الوزراء من الشركة ومن وزير النقل هاتفيا، وهو بهذا يكون اول رئيس حكومة في العالم يعتذر شخصيا من مدير شركة.
هذا الوزير الجاهل لا يعرف ان الذي تضرر هي سمعة الشعب العراقي، هي آهلية العراق للالتزام بالانظمة والقوانين، هي سيادة الشعب على ارضه ومطاراته التي دنسها صبي احمق مستهتر.
ورغم تصريح كريم النوري مستشار وزير النقل وكذلك تصريحات مسئولي المطار بان سبب عدم استقبال الطائرة كان مرة لاسباب تنظيمة ومرة اخرى لسوء الاحوال الجوية، وقبل ان تنهي لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الحكومة اعمالها، توالت الاعتذارات ودفعت التكاليف لتؤكد كذب ودجل تصريحات المسئولين العراقيين وصدق الرواية الرسمية لشركة الطيران اللبنانية بان السبب كان مرتبطا بعدم وجود الفصوع مهدي بن هادي العامري على ظهر الطائرة.
الوزير هادي العامري اذ خص لبنان وشركة مدل ايست بالاعتذار وسألهم العفو عن وقاحة ابنه، لم يتردد ولو للحظة واحدة بتوجيه الاهانة للشعب بوصف غضب العراقيين وانتقاداتهم لاستهتار ابنه ومظاهراتهم المنددة بعبث اولاد المسئولين بشئون الدولة بانها فقاعة وزوبعة في فنجان.
كان المفروض على هذا الوزير الجاحد الذي اصبح مليارديرا من نهب الثروات العامة، ان يتوجه مباشرة الى بغداد لتقديم الاعتذار للشعب العراقي اولا، ومعاقبة ابنه ثانيا، والتعهد بدفع تكاليف الخسائر من جيبه الخاص ثانيا، لا ان يصف ردة الفعل الشعبية الغاضبة بالفقاعة.
فهل علينا ان نبدي دهشتنا واستغرابنا من استهتار الصبي مهدي اذا كان الاب نفسه مستهترا بالشعب والمثل يقول من شابهه اباه ما ظلم؟
ان الاهانة التي وجهها هادي العامري للشعب، لا تختلف عن تلك التي وجهها زميله المصري الاخونجي مهدي عاكف بقوله طز بمصر، اليوم هادي العامري وبالفم المليان ومن لبنان يوجه طزا كبيرة للشعب العراقي.
المصريون لم يسكتوا على اهانتهم، فاطاحوا بكامل حكم الاسلاميين وساقوهم الى سوح القضاء، مع ان الاسلاميين المصرين لم يفعلوا عشر ما فعل اقرانهم العراقيين، فهل يسكت الشعب على عضو كتلة المواطن وزير النقل هادي العامري بعد ان استهزأ واستخف بهم امام الصحف والفضائيات الاجنبية؟
العامري طزز بنوري المالكي ايضا، الذي اوصى بعقاب المتسبب بهذه الفضيحة.
ان الجواب على هذه الاهانة هي طرد الوزير وتغريمه كامل تكاليف حماقة ابنه ومنعه من ترشيح نفسه للانتخابات وسحب الجوازات الدبلوماسية من كامل افراد عائلته. وكلنا امل ان تبادر شركات الطيران العالمية باصدار امرا يحرم الطيران على هذا الفصوع المسمى مهدي
ان الشعب العراقي يستأهل الف طز ان سمح لهذه الاهانة ان تمر بدون عواقب.
وقد قال المتنبي
من يُهن يسهل الهوان عليه….ما لجرح بميت ايلام