مديرية المرور العامة .. تحية من القلب
دوائر مديرية المرور العامة  المعنية بتسجيل المركبات وتخصيص لوحات التسجيل وتحول الملكية بعد القرار الخاص باكمال معاملة المنفيست كما يطلق عليها , أصابها الكثير من سهام النقد ونبال التجريح وسيوف التهم بعدما اصبحت مرتعا للمعقبين والوسطاء الذين امتهنوا استلام المعاملات من المواطنين بعيدا عن الروتين والمراجعات وانقاذه من مشكلات عديده بلا عناء يذكر  ودون الاصطفاف بارتال المراجعين  , لتشكل بعملها هذا مافيات لايمكن ان يتخلص منها او النفاذ من شرورها والتي اصابت مخالبها الكثير بوضع العراقيل امامهم والتعامل ببيروقراطية معهم لاكمال مايحتاجه   اضحت الحديث الشاغل لقطاعات واسعه من الشعب التي راح ضحيتها العديد منهم , وبذلك فأن روائح نتانتها فاحت وازكمت الانوف ولم يعد في القوس منزع أو طاقة تحمل مما دفع العديد منهم لتقديم شكاوي ومناشدات  للمسؤولين عبر وسائل الاعلام المختلفة  , فانبرت السلطة الرابعة بأخذ دورها في تعقب هذا الاخطبوط بمقال نقدي او تحقيق صحفي , لتجد آذان تسمع وعيون ترى وقلوب تحترق لما وصلت اليه الامور, وحسنا فعلت الدوائر الامنية بملاحقة المتسببين واعتقال الفاعلين من خلال حملتها الكبيرة التي بدأتها بدائرة المرور في الشالجية واعتبرت انطلاقة الشرارة الاولى وخط الشروع لها لمحاربة الفساد وانقاذ المواطن من شرورهم واساليب عملهم , ومرت الايام تحمل بين طياتها التغيير المطلوب لما نسعى جاهدين له ليكون علامة تميز ونبراس ضؤ وشموخ فعل وتميز قرار , بحثنا في العديد من الدوائر للوقوف عن كثب لما يجري فيها  بعد التغيير والمحاسبة لحماية وانقاذ المواطن من براثن الخبثاء ومخالب الشر التي ما فتأت تنهش بلحمه الطري سائغا لذة للاكلين مما دفعنا بالمرور بمحطات كثيرة تعنى بهذا الشأن  , فوجدنا مايسر العين ويبهج القلب وينعش الاحساس باجراءات سريعة وخطوات ثابتة وعلمية مدروسة بعيدة عن الروتين والبيروقراطية المقيتة والاستغلال , بتعامل يتسم بحسن الخلق والشفافية لتنعكس الحالة الايجابية المطلوبة في بلد تعصف به الرياح وتتقاذفه الامواج , فكان لقاءنا مع دائرة المرور في الدورة قرب شركة سكانيا التي ما أن تطأ اقدامك  بابها للولوج فيها حتى تتلاقفك الايادي الكريمة بابتسامة مونقة تطرز الشفاه من القلب مباشرة لتدخل القلب لالبس فيها او تمثيل من قبل ثلة شباب حملوا المسؤولية على عاتقهم واضعين بين  حنايا اضلعهم الالتزام والشفافية وحسن الخلق وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وكأنهم طيور من عالم آخر غير ملوث بهواء الفساد ونتانة القبح وخسة الفعل وبيع الضمير لتنقل اوراق معاملتك بين اياديهم بسرعة البرق لتستلمها بعيدا عن الغرور والتكبر وكأنك المتفضل عليهم بمقدمك  .
اختيار موفق للعاملين وندعوا دوائر المرور كلها بمثل هذه النخبة الطيبة التي نذرت نفسها لخدمة المواطن وانقاذه من الاستغلال  والتبعية وعبارات التوسل , افرحنا المنظر وسرت في الجسد قشعريرة السعادة لما رأت العين .
استلمت معاملتي دون الافصاح عن مهنتي منتشيا سعيدا شاعرا بالزهو مما ارى على يد هؤلاء الشباب منحنيا  لاخلاصهم معبرا عن تفانيهم ... هكذا هو العراق الذي نريد وسنقول من القلب (( بيض الله وجوهكم  ايها الشرفاء اينما تكونوا )) مؤكدين بعملهم هذا أن العيب ليس في اجراءات الدولة بل في المعنين المنفذين لاءوامرها غير المخلصين  لاءن تشريعات الدولة لاتعمل على طمس حقوق المواطنة والامعان باذيتهم  ابدا. ألا أن العيب فينا بعدم فضح المفسدين وغض الطرف عن المقصرين ليستفحل مرضهم ويعم آذاهم