المرأة في المنظور الإسلامي

نشاهد ونسمع كثير هذه الأيام التحركات والمطالبات بضرورة إنصاف المرأة والتساوي بين الرجل والمرأة والحرية المزعومة التي تطالب بها جهات وأشخاص لهذه الجوهرة لهداف وغايات خبيثة من اجل تشويه وتدمير الدين الإسلامي الحنيف من خلال تدمير شبابه من الجنسين

ان هذه الدعوات والتي تصدح بضرورة إنصاف المرأة عليها مراجعة كل المفاهيم والتصرفات التي جاء وطالب بها كل دين نزل من عند الله تعالى بدقة ومصداقية ومقارنة هذه التعاليم مع ما يحدث للمرأة هناك في الغرب من استغلال جنسي ودعائي ولغايات قذرة وبين ما يتم التعامل به مع المراة هنا حسب تعاليم ديننا الإسلامي

فإلى متى ستظل عقولنا مكبلة بأحكام الرواية الأسطورية، والأفكار المغلوطة، والسلطة المرعبة، والشهوة الغادرة، والنزوة الفاجرة؟!.

إلى متى سنظل نشكو من ضعف تفكيرنا، وقلة انتاجنا، وهزالة عطائنا، جراء لهاثنا وراء سراب غير ممحص، وفراغ لا يحوي حقيقة ولا يلم شعثاً؟

إلى متى سنظل نرفض الفعل ونتبنى ردة الفعل، ونعز الشكليات ونذل المضامين، ونخضع للصورة ونأبى الحقيقة؟.

إن أي قضية يجب التأكد قبل معالجتها من صحة وحرية وسيلة العلاج، التي هي العقل: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت، وإلى السماء كيف رفعت، وإلى الجبال كيف نصبت، وإلى الأرض كيف سطحت، فذكر إنما أنت مذكر) (الغاشية: 17-21).

أي: ليجربوا عقولهم، وليدربوها قبل سماع التذكير، وليحرروا تفكيرهم قبل تلقي التكليف.

ورسالتي اليوم سوف اتوجه بها الى كل هؤلاء المطالبين بحرية المراة والمساندين والمدافعين وأقول لهم أي حرية تقصد وعن أي كرامة تبحث ؟؟؟

تقصد تلك الحرية والكرامة التي تجعل من الفتاة وهي ما زالت بعمر الزهور وفي اخطر وأصعب سنين العمر وهو سن المراهقة تواجه كل تلك التغيرات سواء الفسيولوجية او الجنسية او التفكيرية والعاطفية وحدها لتكون لعبة بيد العابثين فيتم استغلالها أبشع أنواع الاستغلال الا أخلاقي وإلا أنساني فالقليل منهن من تصمد لتجتاز هذه المرحلة بخير وسلام اما الكثير فهي اما ستكون عارضة لجسدها في اماكن الفسق والفجور او ستكون سلعة يتبادلها المخمورين وأصحاب وعبده الشهوة

فهل في هذه حرية وكرامة ؟؟؟

ام عندما تكون هذه الفتاة في هذا العمر بين أحضان الأهل والإخوة يتهافت على حمايتها وبعاد كل المخاطر عنها ولكون كالأميرة التي لا يصل لها الا من يستحق إن يراها او كالجوهرة لا يلمسها الا من كان قادر على شرائها !!!

فهي بحجابها ولباسها المحتشم أبعدت المتطفلين وجنود الفسق والفجور عنها وحفظت عفتها وشرفها وكرامتها من ان تتلوث

فان كنتم تبحثون من خلال الملابس الخليعة او التي ترسم لكم كل إنحاء الجسم في هذه المرأة او تلك لتشبع شهواتكم ولتصلون لمبتغاكم الخبيث وتحت شعار الحرية والإنصاف فعلموا ان هذه ليست حرية وسوف لن يتبعكم الا أراذل القوم وجهلائها

لان العاقل لا يمكن له ان يترك دين وتعاليم خططت لحياته منذ او يوم تكونت به كينونته في بطن امه فلو راجعنا الدين الإسلامي لوجدنا آيات وأحاديث عن النبي محمد واهل بيته على نبينا وعليهم صلوات ربي وسلامه ما يحث على كيفية تربية الفتاة وهي طفلة وكيفية احترامها وسبق الحنان عليها وكذلك فلقد رسم لها كل مسار حياتها حتى كيفية اختيار الزوج الصالح لها وكيفية تعامل الزوج معها وووو الى اخر ما تحتاج في هذه الحياة

فعلى من يبحث عن الحرية او الكرامة فليراجع هذه التعاليم والآيات والأحاديث ليجد ما لم يجده او يسمع ب هاو يعرفه عن معنى الكرامة والحرية فهي صادرة من لخالق وليس من مخلوق نتن عفن يبحث عن اهداف وغايات ابعد واقصى فائدة فيها هو الإشباع الجنسي !!