هل سينقذ (الشبيه) معالي الوزير من فضيحة الطائرة اللبنانية ؟ أم أنها لعبة مستهلكة

تناقلت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه مراهق لا يتجاوز عمره الستة عشر عاما يدعي بأن الصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام على أنها صورة نجل وزير النقل العراقي هي ليست لنجل الوزير وإنما له شخصيا واظهر الشريط المصور هذا المراهق وهو يحمل شهادة جنسية وجنسية بإسمه وصورته (محمد عباس جاسم) وهو من مدينة الحلة ؟؟؟ وعلى ما يبدو ان السيد الوزير قد فشل فشلا ذريعا في إبعاد مسؤولية منع الطائرة اللبنانية من الهبوط في مطار بغداد الاسبوع الماضي عنه وعن ابنه بعد تضارب الاخبار التي بثتها محطات عالمية موثوقة كرويتر ووكالة الصحافة الفرنسية والبي بي سي وتلك الادعاءات والمعلومات التي لا يعقلها حتى المجنون والتي أدلى بها معاليه خلال المؤتمر الصحفي بأن الطيار منع ابنه من الصعود الى الطائرة وأن من منع الطائرة من الهبوط ليس هو وأنه تصرف فردي من أحد موظفي برج المراقبة والاتصال في مطار بغداد الدولي ليعود مرة أخرى و يقول بأنه لا حق ولا سلطة ولا صلاحية إلا له شخصيا في منع هبوط اي طائرة او اقلاعها؟؟؟؟ وعندما بدأت الفضيحة تكبر وتكبر دون أن يجد لها تبريرا منطقيا خصوصا وأنه مقبل على معركة انتخابية شرسة لا يرحم فيها المرشح أخاه إن كان ينافسه على الترشيح؟؟؟ ولدرء الفتنة وتشتيت انتباه الرأي العام والاعلام والخصوم السياسيين لجأ معاليه الى ايجاد (دربونة) ليخرج منها بعدما أن أصبح الموضوع حديث الملايين من الناس لكنها على ما يبدو (دربونة مغلقة ) فأستعان بأحد مستشاريه للتخلص من المصيبة وعلى ما يبدو أن هذا المستشار من جماعة (الرفاق و الزيتوني) سابقا و (سيدي إحنه بخير دامك إنته بخير) فأشار عليه أن يجد بديلا أو (بودلير) كما يسمى في مصطلح السينما وكما كان يفعل صدام عندما كان يريد أن (يطمطم) على فضائح إبنه عدي وانتهاكاته القذرة ليخرج سيده الجديد (معالي الوزير) من هذا المأزق وليطل علينا الشاب محمد ويقول ( يا أيها الناس أن أبن الوزير بريء والصورة التي نشرت لي ...اللهم اني بلغت اللهم فاشهد) ظنا منه وممن إختاره بأن الموضوع سوف ينتهي بهذه السهولة متناسيا أن هناك عيونا وعقولا تستطيع أن تميز الفروق الكبيرة والواضحة في صورة المراهق محمد و صورة (بطل الفلم الهندي الاصلي) نجل الوزير ؟؟؟؟ كما يبدو في حجم الانف والاذنين وشكل الحنك وغيرها من الملامح الاخرى ناهيك عن الفارق العمري الواضح بين الصورتين؟؟؟؟                                                                           
إن ما كان يجري في العراق من ضحك على الذقون وتزوير فاضح للحقائق في زمن كانت فيه جميع وسائل الاعلام ممنوعة عن العراقيين و كان صدام يملأ عقول الناس بما يريد من خلال قناتين تلفزيونيتين وثلاث محطات إذاعية وصحيفتين لا تبث أو تنشر الا ما يريده النظام وبذلك كان الملايين من العراقيين المساكين يصدقون بسرعة ما كان يريد النظام تمريره أما الآن فهناك مئات الفضائيات وعشرات الصحف والمجلات وآلاف المواقع الالكترونية التي تبث ما يجري في كل مكان خلال ثواني أو أقل ؟؟؟؟ فكيف فكر العامري بأن يضحك على عقول الناس ؟؟ وهل ما زالت لعنة الاعلام الصدامي الكاذب تسيطر عليهم ؟؟أم ان آذانهم تشبعت بالأكاذيب لكثرتها وكثرة مصادرها في بلد تحكمه عشرات الاحزاب والتيارات والكتل السياسية ؟؟ أم أنهم يعلمون ما يجري لكنهم (مطنشون) من باب الاستئثار بالحكم وتحت شعار دولة الرئيس (بعد ما ننطيها) ؟؟
يا صاحب المعالي , في الوقت الذي نَجَحتُم فيه بإقناع السواد الأعظم من السذج والجهلة ممن ينطبق عليهم قوله تعالى ((صم بكم عمي فهم لا يعقلون)) والذين هيئتموهم طيلة أحد عشر عام من حكمكم البائس كي يتبعوكم دون علم أو فهم فقد فشلتُم ومع الأسف في إقناع الواعين والمثقفين من أبناء البلد والذين مازالوا يشكلون نسبة لا يستهان بها وسوف تبقى تعمل لفضح المخططات وألالاعيب المقيتة التي ما فتأت لا تنطلي على الواعي والمثقف ممن يعي ما يدور حوله.