مساومة في سبيل الولاية الثالثة ..

يوما بعد اخر يثبت المالكي انه شخص غير جدير بالثقة لا من جماهيره المستفيدة من وجوده وحزبه ولا من حلفائه ولا من عموم الشعب العراقي وهذه المرة يثبت زعيم حزب الدعوة ان المساومة والمراوغة ومحاولات استدراج الاخرين والضغط عليهم عبر استخدام ملفات من المفترض ان تكون بيد سلطات اخرى مستقلة هي السمة الغالبة على ادائه وللايضاح فقد نقلت اوساط مطلعة عن ان المالكي يضغط على المجلس الاعلى الاسلامي وزعيمه عمار الحكيم للتخلي عن معارضته للولاية الثالثة التي هي محل رفض قاطع ليس من قبل الحكيم فحسب بل من قبل قوى سياسية ومرجعيات دينية وطبقات وشرائح واسعة من ابناء الشعب العراقي, ولعل ورقة الضغط التي يستخدمها رئيس الحكومة الحالية هي الطعن الذي قدمه البعض في قضية تشكيل حكومة البصرة بدعوى انها غير قانونية و تفاصيلها امر لسنا بصدده لاننا بصدد استخدام هذه الورقة والتلويح بها مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية وهنا لابد من التساؤل هل يجوز للمالكي مساومة تيار سياسي منافس على قضية ليست من اختصاصه بسبب ان الحكم لم يصدر ولم يتم البت بطعن المعترضين على جلسة تشكيل حكومة البصرة المحلية ام ان السيد المالكي قد مارس ضغوطا معينة على السلطة القضائية غير المسيسة بحسب المدعى لتعطيه الضوء الاخضر لاستخدام هذه الورقة في ثني المجلس الاعلى الاسلامي عن توجهاته وموقفه المعلن الرافض لولاية ثالثة هذا من جهة من جهة اخرى هل يجوز للمالكي ان يساوم على حق مفترض لمن قدموا الطعن ويتجاوز على هذا الحق ان ثبت بشكل نزيه وعادل ويتنازل عنه لفريق الحكيم من دون وجه حق لان هذا الاستحقاق نفترض انه يثبت للاشخاص المطالبين ولجمهورهم الذي انتخبهم وهو ينتظر منهم ان يمثلوه تنفيذيا ويكونوا حريصين عليه لا ان يساوم عليه رئيس الحكومة ويضيع حقوقهم وجهودهم واستحقاقاتهم فهل يمكن ان تدار الامور بهذا الشكل وما الذي سيستفيده المواطن البصري من هكذا صفقة وقد جرب المالكي وحزبه لدورتين ولم تفلح خططه ووعوده في انتشال البصرة من الفقر وضياع الحقوق !! اذن هي لعبة جديدة وورقة محروقة لن تثني العراقيين عن قناعتهم بعدم جدوى الولاية الثالثة وبوصفنا مواطنين نعتز ببعض القوى السياسية الشجاعة نطالب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم ورفاقه بعدم الرضوخ لابتزازات من هذا النوع واذا قالت السلطة القضائية كلمتها بشكل منصف ونزيه وصادق وجاء الحكم باتجاه اخر فعند ذاك يكون لكل حادث حديث اما اذا كان العكس بمعنى حكم وقرار يشم منه رائحة التواطؤ والتسييس فللشعب ان يحكم وللمجلسيين ومن تحالف معهم في البصرة ان يقولوا الحقيقة ويعترضوا ويبذلوا جهودهم لمنع المالكي من تنفيذ ماربه وخططه المكشوفة في استغلال السلطات باجمعها لقهر الخصوم وله نقول ماذا تبقى لديك يادولة رئيس الحكومة ولم تفعله في سبيل الولاية الثالثة التي ان تمت لك فعندها نقول لاحول ولا قوة الا بالله على العراق الجديد ومستقبله وتضحيات ابنائه لانك بصراحة غير مؤتمن عليه وقد اثبتت ذلك عمليا وفي اكثر من مناسبة فهل ترى ذلك ام لازال التفرد وشهوة السلطان تمنعك من رؤية الحقيقة كما هي ؟؟!!!