بغداد: شكك زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، اليوم الثلاثاء، في البطاقات الانتخابية، متسائلا "لماذا اعتمدتها مفوضية الانتخابات ثم أكدت أن البطاقات يتم شرائها بالمال السياسي"، فيما أكد أن أغلب الفائزين في الانتخابات سيصبحون من "المعارضة". 

وقال علاوي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر كتلة الوفاق ببغداد، إن "العراق بعد 12 عاما من سقوط النظام ما يزال في تراجع مستمر في جميع الجوانب"، مبينا أن "العراق يدفع شهريا أكثر من ألف شهيد إلى جانب الأرامل والأيتام". 

وتابع علاوي "مع أننا نقترب من موعد الانتخابات البرلمانية، نجد بأن المفوضية العليا للانتخابات تصرح بوجود مشكلة تزوير في البطاقات الإلكترونية"، متسائلا "لماذا اعتمدت المفوضية هذه البطاقات بشكل مفاجئ، لتقول بعدها بأن شرائها يتم بالمال السياسي". 

وأوضح علاوي أن "اعتماد البطاقات الإلكترونية يتم على الرغم من وجود خوف وشكوك حولها"، لافتا "كان الأجدر بالمفوضية أن تعلن اعتماد تلك البطاقات قبل ستة أشهر على الأقل". 

ونوه علاوي إلى أن "المواطنين ليس لديهم رغبة في التوجه إلى الانتخابات، لأن ما نتج عن الانتخابات السابقة هو سياسات التمييز، ولم يفهم الناس من الديمقراطية غير الإقصاء والتفرقة الطائفية، إذ أن أغلب الفائزين في الانتخابات سيصبحون من المعارضة". 

وأشار علاوي إلى أن "سياسات الاضطهاد والتهميش أصبحت الآن على قدم وساق، من خلال اجتثاث واستبعاد النواب عن الانتخابات، ثم تتراجع المفوضية بعد شهرين لتؤكد وجود تشابه في الأسماء". 

ولفت علاوي إلى أن "البعض تم اجتثاثهم وإبعادهم من الانتخابات، على الرغم من أنهم مناضلين، فيما هناك عمليات اجتثاث قسرية تحدث بمسميات وجهات ومحاكم مختلفة". 

وطالب علاوي "المحكمة الاتحادية بالحفاظ على القانون والضغط على الجميع لتحقيقه"، مشددا على "ضرورة أن يقوم القضاء العراقي بدوره، لأن الجميع يضع ثقته فيه".