تذكروا..لهذا يكرمهم المالكي!

من يتذكر عادل دحام قائد شرطة البصرة؟ وكيف رقيّ بعد تفجيرات (عبد الله بن علي) والتي حولها إلى تماس كهربائي!.. ومن ينسى حديث الرئيس المالكي عن كفاءة كريم وحيد, وتكريمه بدرع النزاهة والكفاءة في الوقت الذي وصلت به ساعات تجهيز الكهرباء إلى أقل من خمسة ساعات في اليوم؟.. كيف أصبح عبود كنبر معاوناَ لرئيس أركان الجيش؟ تذكروا تفجيرات بغداد في أقساها..!

لماذا لا يسعى عبعوب إلى الفشل, ولماذا لا يكذب؟! صخرته المباركة هي صاحبة الفضل بوصوله لموقع أمين بغداد.. ياترى ماهو طموح عبعوب بحديثه عن نيويورك, ودبي (الزرق ورقية)؟!

عبعوب ذكي, رغم السخرية التي يتعرض لها, فالرجل لا يهتم بسمعته أو يسعى لكسب أصوات إنتخابية؛ إنما سعيه محصور بكسب صوت واحد, هو صوت رئيس الوزراء..ويبدو إنّ الرجل عرف من أين تؤكل الكتف؛ فأختصر الزمن بكلمة واحدة (الصخرة).

طموح الإنسان لا يقف عند حد..أمانة بغداد, حلم حققه عبعوب, غير إنه يتوق إلى مستوى أرفع, وهو واثق من إن كلماته الأخيرة لها ثمن عندة الحاكم..

في بلد يقوده رجل يدرك قيمة نفسه, ويعرف إنه صنيعة الصدفة والإختلاف؛ يعلم بوجود من هو أكفأ وأجدر بالقيادة منه, لذا لا يقر له قرار بمصاحبة الناجحين..يصعب عليه العمل مع فريق متزن يخلق النجاح, فيختار المفسد والضعيف والكاذب؛ لسببين: الأول كونه متفضلاً عليهم ومحتفظاً بملفاتهم عند الحاجة, والثاني بقاء رأيه راجحاً وسط صوت (الموافقون) على ما يريد..!

أتذكرون العميد (أبو الوليد), والعميد (عبد السلام) واللواء (عبد الكريم خلف)؟..أول من تجرأ على الإرهاب وأنتصر عليه (ابو الوليد)..أشجع الذي ساهموا بإعدام الطاغية هو القاضي (منير حداد), أين يمكن أن نجد هؤلاء اليوم؟!..ذهبوا إلى حيث النسيان, لا جزاءً ولا شكوراً, ذنبهم الوحيد؛ إنهم مخلصون..

هي قصة الصراع بين النجاح والفشل؛ داء الـ(أنا) الذي أصاب السيد رئيس الوزراء, فصار يمتعض من رؤية رجال الدولة الذين يسيرون بالبلد على طريق التقدم.. يبدو ولحين إكتمال الشخصية الأسطورية لدولته؛ علينا دفع المزيد من الدماء والأموال, ثمناً لمختبر صناعة الزعيم..!