تقرير نيابي: نصف مليون نازح من الانبار و٢٠٠٠ منهم محاصرين في الحبانية ويعانون الامراض بسبب نقص الغذاء والدواء













بغداد: كشف تقرير نيابي، امس الاربعاء، عن حجم المعاناة والزروف المعيشية الصعبة التي يتعرض لها النازحون من الانبار بسبب العمليات العسكرية الدائرة هناك منذ كانون الثاني ٢٠١٣.

وجاء في  التقرير أن مدينة الفلوجة تعيش وضعاً مأساوياً بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الأمنية على المدينة، كاشفاً أن (2000) عائلة فلوجية نزحت الى مدينة الحبانية تحولت حياتهم الى مأساة إنسانية حيث أنهم محاصرون من قبل الجيش والمسلحين ونقص الدواء والغذاء والماء الصالح للشرب ويعانون امراض (الجرب، الاسهال، سوء التغذية للاطفال والنساء الحوامل)، فضلا عن عدم مساعدة النساء الحوامل عند الولادة لعدم توفر الغرف الخاصة وصعوبة نقلهن إلى المستشفيات"، في حين يشير التقرير الى ان الألغام والعبوات الارضية قتلت العديد من العوائل النازحة في منطقة الحبانية".

ويلفت التقرير الى أن "العمليات العسكرية في محافظة الانبار بتاريخ 26/12/2013 وانتقالها تدريجيا من الصحراء إلى المدن وخصوصا مدينتي الرمادي والفلوجة ادت إلى نزوح مايقارب 65.893 الف عائلة أي أكثر من (500) الف نازح إلى مناطق أخرى"، مشيرا إلى أن "النازحين في داخل الأنبار بلغ عددهم 50.292 الف عائلة، أما في المحافظات وإقليم كردستان وصل عدد نازحين الانبار 16.141 الف عائلة".

ويضيف التقرير أن "العوائل النازحة تعيش وضعا انسانيا مأساويا فهم يعيشون في هياكل ومدارس وبنايات لا تتوفر فيها ابسط مقومات المعيشة وقد وصل الحال إلى عدم قدرة المدارس على استيعاب العوائل النازحة"، مضيفا أن "هناك نقصا حادا في المواد الغذائية والمواد العينية وعدم وجود الماء الصالح للشرب لان ما تقدمه وزارة الهجرة والمنظمات الدولية قليل لا يتناسب مع الحاجة المطلوبة".

وتابع أن "مقدار ما تم توزيعه من مواد غذائية من قبل وزارة الهجرة يصل إلى (3700) حصة غذائية على نازحين خارج الانبار"، لافتا إلى ان هناك "تقييداً لحركة النازحين داخل المحافظة وصعوبة التنقل بحرية بين مدن المحافظة بسبب الظروف الامنية والمواجهات الجارية".

ويشير التقرير إلى أنه "سجل حالات عديدة من الامراض البعض منها يحتاج إلى عناية طبية وسببها هو قلة وصول الغذاء والدواء إلى العوائل النازحة وخصوصا الاطفال والنساء وكبار السن".

ويلفت التقرير إلى أن "هناك بعض الاجراءات الامنية المشددة بحق العوائل النازحة إلى بغداد وسامراء رغم ما تمر به هذه العوائل من ظروف صعبة، فضلا عن تباطؤ فروع وزارة الهجرة من اتخاذ الإجراءات السريعة والعاجلة في تسجيل العوائل النازحة".