نعم انهن ثمان من السنين مرت حتى يدرك الدرس ادرك قبلا احد السلاطين ان ثمان سنين كافية لاستنتاج ان طول الحرب وقصرها لن ياتي بالمزيد ويكفي انتصارات زائفة تلفزيونية ورفعة يد في ملعب الشعب لتجعلك ملك الملوك بدون مزيد من (الطاك والطيك) بعد ان تهدد وقود الحرب بالنفاذ مع اختفاء مواليد ال62 بنسبة مئوية معتد فيها. اليوم شخص اخر اتى دوره ليتعلم الدرس ولكن ايضا بعد 8 من السنين من التجربة التي كان فئرانها هم هذه الامة المرحومة التي نتتظر اربعينيتها الغراء لنودع ذكرى انها كانت أمة وكان شعبا. ثمان سنين ليدرك القائد ان الوصول الى باب المنطقة الخضراء لايتطلب فعلا الا ركوب فورتات المنطقة ومسيرة 10 دقائق خروجا الى رحبة الشعب تعيش حقيقة حياته لتعرف ان ثمة كهرباء وماء وهواء (ماكو). ليجعل الله منطقنا بعيدا عن الاذية وعن اكل لحوم السياسين (القاتلة) وطبعا سنتجنب ان ناتي بالطاري على(حمودي)او (مهوري) لكنها يااخوتي ........ثمان سنوات استغرقت زعيمنا ليعرف ان لدينا دائرة مرور فاسدة ودوائر جوازات فاسدة ومجمعات تموينية فاسدة وكلها تحتاج الاطلالة الكريمة وكلها امتلأت بالعث والدود .ولم يسجل لنا التاريخ مدى تناهى لعلم الزعيم ان هناك فعلا ثمة مسميات اسمها دوائر مرور ودوائر جوازات ودوائر خدمية بعد كان جل اعتقاده ان مايصل لمسامعه كله كذب وافتراء ووحدها صفحات الفيسبوك الزرقاء ال80 تعرض الحقيقة ناصعة. احقا ماقيل وقد كان يظن ان كل معاملات ال(فئران)تنجزها الحواسيب وترسل الى جحورها بالبريد(الالكتروني)مع كشف زمني لانجازها يتنافس مع سرعة محرك البحث كوكل الذي هو اصلا من ابداع وزارة ال.......... التي يترءسها اخونا المجاهد الشهرستاني او الثاني الصافي. ثمان من السنين ليعرف ان شعب الطوارئ في المستشفيات غير جاهزة لاستقبال ماهو بمستوى (ازمة )او كارثة لانه لوحظ بالتجربة المختبرية زيادة في اثر حدوث بعض التفجيرات (التجريبية) وهي دراسة معتد بنتائجها فقد استمرت لمدة معتد بها احصائيا وهو 8 سنوات استهلكت بها .........من فئران التجارب المحلية الانتاج بعد حوالي ال 2000 تفجير انتحاري(تجريبي) والتجربة ام البرهان ولا افضل من العمل الاداري المستند للدراسات العلمية الرصينة. ثماني سنين ليبدأ زعيمنا بالتصديق ان شخصيات مثل السوداني ،وعطا المكصوصي والاخرين المجاهدين وروبن هود وعلي بابا هي فعلا شخصيات سراق وقطاع طرق حتى وان حاولت الروايات والقصص والفيسبوك تجميل الصور وخلق التاريخ الجهادي مع الاعتذار لعلي بابا. وثمان سنوات استغرقناها نحن ..... نحن الذين اكتشفنا ان العذر الذي خلقناه لنبقي كارزمية زعيمنا واهابه في العيون والقلوب وهو ان عبور اسوار المدينة المقدسة الخضراء معناه اغتيال القادة وفقدان الزعماء واتيان الارض ننقصها من اطرافها .بل وتاخر الظهور الميمون بعد ان وصل الخلط الفكري ليتجاوز على موروث الجزيرة الخضراء وساكنها المقدس الموعود لتحل محله زعماء المنطقة الخضراء الذين سيقولون له( ارجع يابن رسول الله ) . ثمان سنوات لم نصل في النهاية الى معرف ان من كان النائم بها اهو جناب الزعامة حالما ببلد يحكمه كله منطقة خضراء ....بكهرباءها بماؤها برواتبها بخدماتها بدوائرها . ام ان فئران التجارب قد تم تنويمها ضمن دراسة عظيمة ل(تأثير بهرجه الزعامة ومقدار اقصى استمراريتها) عن اليوم يبقى 38 يوم لانتهاء التجربة شئ واحد انا متأكد منه ان ثمان سنين هي يااخواني وقت طويل لنومة واحده متصلة.
|