السفير الخامس وهو كشف لكل من تآمر وخذل هذه الشخصية التي تأثيرها لم يقف على حد الشيخ المفكر وحسب , بل تحول إلى ثورة اسمها السيد محمد الصدر , وقد دون فيه المواقف المخزية لكل من لم ينصر الحق وأهله , على الرغم من كل التبعات التي لحقته جراء تبنيه لمبدأ إعلان الحق وقول كلمة الحق , وكيف لا وهو يسجل للتأريخ وللأجيال القادمة ما فعله البعض بهذه الشخصية العظيمة , التي نفخت الروح في هذا البلد الذي أُريد له الموت . كنت اساءل في يوم ما , لماذا يا ترى أقدم الشيخ المفكر على هذه الخطوة مع علمه انه سيحارب من الحوة , ولعل سلاح الحوزة أقوى فتكا من أسلحة الجيوش الجرارة , لأنه يعذب قبل أن يقتل , لكن كان يرتفع صوت بداخلي يقول لعل المستقبل كفيل بكشف ما اجهله اليوم , وفعلا ما هي إلا سنون قليلة حتى بانت معالم الحقيقة التي رفضها الكل في البداية . ولعل البعض بقي إلى اليوم يرفضها , وسيبقى يرفضها ؛ لأنه لا يريد أن يعرف الحقيقة , بل يريد العيش في الوهم والظلام ؛ لأنه يخاف أن يفتح عينيه ولا يرى بهما , وما هي إلا وسوسة شيطان مريد . لعل البعض يستغرب عندما أقول بان النبوءة الكبرى , ما جاء في السفير الخامس , من كشف لمواقف أشخاص كانوا سابقا يستطيعون أن يخفوا على الناس مواقفهم , وخداع الناس بشتى الوسائل وقد انطلت على الناس وقتها , لكن الآن كشرت الذئاب عن أنيابها , وها هم ينهشون لحوم إخوتهم كما نهشوا لحم السيد الشهيد بالأمس وهو حي , فالذي لم يصدق بالأمس ها هو اليوم يبحث عن السفير الخامس , وما قاله صاحب السفير في هؤلاء , لكن من الصعب أن يجدوا الكتاب , مع إن عدد النسخ التي طبعت فاقت مئتي ألف نسخة ,فأين هي ؟ لعل البعض يعلم بأن هنال جهات إسلامية تشتري هذا الكتاب من السوق لسحبه , في حين تترك كتب الضلالة الحقيقية التي تشكك في وجود الخالق , وتنتقص من أهل البيت (ع) أو بعض الكتب التي تميع الشباب تملأ الأسواق ولا احد يحرك ساكن باتجاهها . فهل من العدل أن يترك الكتاب الذي يهدد الكيان الإسلامي , ورب الكيان الإسلامي , ويسحب الكتاب الذي يفضح مواقف الشخصيات التي تعد (من عبيد الله ) عز وجل تنلا . أقول : إن المنهجية التي يسيرون عليها هؤلاء هي , دعني أهمين وأتسلط على رقاب الناس , مرة بحجة الفتوى , وأخرى بحجة السياسة والمصلحة العامة وأخرى وأخرى ... وليُفعل بالدين ما يُفعل . المهم إن هذا المفكر كتب الكتاب وهو يعلم بأن المستقبل وحده كفيـل بكشف هؤلاء وصدق كلامه , اعتقد بأن شخصاً يحتمل كل هذا الكم من التهم ويسير قدماً في طريقه , لهو حقاً يعرف ماذا يفعل , وعلى أي ارض يسير , والى أين يريد الوصول ؟. من هنا أريد الفت نظر القارىء بأن السفير الخامس هوه كشف لواقع هذه الشخصيات المتسربلة بالدين , مع الأخذ بنظر الاعتبار عدم سبقه في هذا المجال .
|