واخيرا اعترف واثبت نوري المالكي بانه لا يستحق ان ينتخب في الانتخابات القادمة لفشله في كل الجوانب , الخدمية, الامنية , الاقتصادية, الصحية و الاجتماعية قالها بعظمة لسانه في كلمته الاسبوعية , والغريب انه تكلم بصورة كأنه ليس رئيس وزراء العراق , وليس المسؤول التنفيذي الاول في العراق , وليس وزير الداخلية وووو ....كلامه يفهم اما انه محللا سياسيا او محررا صحفيا ينتقد عمل الحكومة او يعكس انطباعات سائح مر مرور الكرام على العراق , صدق من قال سكت دهرا ونطق كفرا , اين كنت يامالكي خلال الاعوام الثمانية الماضية من عمر حكومتك وبهذه الميزانية الانفجارية الكبيرة التي توازي ميزانيات ستة دول عربية , لماذا الان و في الوقت الضائع المتبقي من عمر الحكومة وقرب وقت الانتخابات تنتقد عمل الحكومة , كان الاجدى بك ان تنتقد عمل الحكومة خلال السنة الاولى من عمرحكومتك وتعري الفاسدين والسراق والارهابيين وتنتقد نفسك اولا وتنتقد مستشاريك الاميين وما اكثرهم في مكتبك , كذلك تحاسب ائتلافك الذي جلب للعراقيين العار والتخلف على مختلف الاصعدة من خلال التعينات الحزبية البعيد عن الكفاءة ومن خلال تصرفات وزارئك المعيبة والمخجلة , لقد اثبتكم من خلال التجربة للشعب العراقي انكم لستم رجال الدولة , بل انكم طلاب السلطة , واثبتكم انكم لستم مع بناء دولة المؤسسات بل مع بناء دولة الطوائف والاحزاب , وبرهنتم انكم لستم وطنيون بل دمى بايدي قاسم سليماني الحاكم الفعلي للعراق الذي يجتمع بكم متى ما اراد لتنفذ له ما يمليه عليكم من اوامر تتماشى مع المخطط الايراني المرسوم للعراق والمنطقة. بعد كل هذه الاخفاقات والانتكاسات يروج نوري المالكي وائتلافه وجوقة الاعلاميين المرتزقة و سياسيي الصدفة لولاية ثالثة , باي وجة حق تطالبون العراقيون بانتخاب الفاشل والردئ الذي كان مختبئا في المنطقة الخضراء المحمية , من سينتخب شخص فاشل وفاسد بكل المقايس الاسلامية والعالمية , لماذا التهويل لشخص سقط سياسيا واعلاميا وشرعيا وحتى اخلاقيا , فقط سقط في وسطه الشيعي قبل الوطني , فهل عقم العراق من الرجال الاكفاء لادارة شؤونه لنتشبث برجل اقل ما يقال عنه فاشل ديكتاتوري طائفي , زمن الديكتاتورية قد ولى , اما اذا ارادت ايران ان تسنتسخ تجربتها الديكتاتوريتة المغلفة بديمقراطية مزورة ومشؤمة ومشؤهة على المجتمع العراقي , واقصاء كل الشرفاء من خوض الانتخابات ليتفرغ الساحة لاعوان ايران من مرتزقة الاحزاب الشيعية العراقية والتحكم بمستقبل العراق وتكون لايران اليد الطولى في تعيين رئيس وزراء العراقي القادم , فهذا الامر متروك للشعب العراقي للتغييرالواقع الحالي والتخلص من هذه الزمرة الفاسدة والفاشلة من خلال مشاركتهم الفعالة في الانتخابات القادمة بقوة وكثافة وانتخاب الاصلح وعدم الوقوع تحت تاثير المغريات والابتعاد عن الحس الطائفي , فسلطة المالكي تحاول شراء الذمم من خلال الاستحواذ على المال العام والاستفادة من امكانيات الدولة للترويج لائتلافه الفاشل , مستخدمين كل الطرق المتاحة لهم من مال واعلام وشراء النفوس الضعيفة لاثبات وجودهم الوهمي , فلا يمكن خداع الناس بهذه الاساليب القذرة , ولايمكن تلميع صورتك التي فقدت بريقها من خلال البوسترات الكبيرة في الشوارع , ولا من خلال جولاتك الميدانية المتاخرة جدا لبعض الدوائر الحكومية , فهذه الاساليب قد ولى الزمن عليه ولايمكن ان يقنع به احدا, فحذاري من الوقوع في الفخ ثانية ونعيد تجربة الثمان سنوات الماضية الفاشلة على جميع الاصعدة , ان كنتم مؤمنين فلا تدعو تلدغ من الجحر ثلاث مرات. افرزت نتائج انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة بالرغم من التزوير معطيات يمكن الاعتماد عليها في تحديد حجم كل حزب وكيان في الانتخابات المقبلة, ويمكن اعتباره مسح ميداني للانتخابات المقبلة , وحسب استطلاعات الرأي لا يمكن لاي حزب او الكيان ان يفوز بالاغلبية البرلمانية , وان استطاع نوري المالكي ان يكون رئيس للوزراء لدورتين متتاليتين بفضل الحكيم والصدر وتشكيل الكتلة الاكبر في البرلمان , فهل سيعيد الصدر والحكيم نفس السيناريو السابق تحت الضغط الايراني , ام انهما سوف يكونان بمستوى المسؤلية ويبتعدون عن الضغط الايراني ويشكلون حكومة بمعزل عن دولة القانون , المعطيات تقول كما اسلفنا ان حظوظ المالكي الطبيعية والمنطقية تكون ضعيفة جدا ليحتفظ بولاية ثالثة للاسباب التي ذكرنا, اما زوُرت الانتخابات بشتى الطرق , او تم اتفاق امريكي – ايراني على بقاء المالكي , او ان الحكيم والصدر يخذلان جماهيرهم ويبصمون للولاية الثالثة , فمعنى ذلك ان العراق اما ان يدخل الفوضى او يتحول الى اقاليم او سوف يتقسم .
|