يوميات في قتل النفس عند العجز عن الكتابة مشروع سيرة ذاتية متاخرة بعض الشيء.. بقلم/ عبد الصمد السويلم









انت تقتل نفسك لانه لاشيء يستحق
تقتل حلمك غالبا عندما تتحدث عنه او تكتب عنه
نفسك حلم تقتله عندما تكتبه
عندما تريد ان تنسى
أحيانا وبشكل غامض في تقلبات الواقع 
عندما تربط صورة باخرى تكون حاضرة في نفس الاخر يخرج الحلم الى النور مرة أخرى 
وتعود الى الحياة لكن لا شيء جدي
تريد ان تكون المايسترو
كيف تبدأ الكتابة
الصفحة الأولى صفحة لاشيء
الصفحة الثانية مرة أخرى تبعث احلامك من الرماد لتحلق بحطامك عاليا بعيدا
الصفحة الثالثة مرة بعد أخرى يحملك الحب على الصليب لتبعث حيا
لتعود ياغودو لمن ينتظرك حين تعجز عن التحدث اليهم وعن الإجابة على اسئلتهم
الصفحة الرابعة رسائلك في القمامة كالعادة ربما تجد فيها ما يبحثون عنه
الصفحة الخامسة لابد ان تقول نعم أولا فحسب هل هناك شيء اخر عليك ان تقوم به؟ لاشيء
نعم لا نعم لا هذه هي الحياة هكذا ببساطة
الصفحة السادسة تفقد او تفقد سواء في القدرة على التمييز او القدرة على الاختيار او القدرة على القرار فكل ذلك لا يجعل الإجابات مختلفة
الصفحة السابعة انت في حالة هلع مزمن لانك تعجز عن الذهاب الى أي مكان او فعل أي شيء مختلف
الصفحة الثامنة عندما تعجز عن المواجهة تبحث عن سلم نجاة للهروب فلا تجد ه ولم يعد لديك ثمة ما تقوله
الصفحة التاسعة تنجو لانك تتقن الكذب على نفسك اكذب من اجل الحقيقة العالم يرى الحقيقة كما رسمتها له
الصفحة العاشرة ماذا دهاك لاتستطيع النوم لاتستطيع الكتابة لاتستطيع التفكير هل انا في طريقي الى الموت
هل ساتحول الى زهور في المقبرة 
الصفحة الحادية عشر العراق رواية تود كتابتها عنوانا ضخما لاتعرف ماهو ولا اد يعرف ما هو او لماذا العراق
تستطيع ان تقول عنه كل شيء الا انك لن تفعل ذلك العراق الروح العراق الأسطورة العراق الحب العراق الحلم العراق الحياة حين تسقط شجرة التوت ويظهر ما تحتها سيظنون انك انت هو
الصفحة الثانية عشر تود ان تكون هنا تود ان تكون هناك تود ان تكون في كل مكان في كل زمان رغم ان جسمك قد دخل الخمسين الا ان قلبك هو في العاشرة من العمر لذا فانك لاتستطيع ان تهرب بالكاد يمكنك الوقوف من الألم وبالكاد تنام لماذا تأخذ بجدية وفي النهاية لاشيء مهم مهدد بالضياع هنا سواك تود ان تكون شابا تود ان تكون حكيما جرئيا ان تكون ثائرا قبل فوات الأوان اوبعد فوات الاوا ن 
الصفحة الثالثة عشر تود ان يقول لك الشعب سنحقق حلمك المستحيل هذا كل ما تريد ورغم ان لا سقف يمنعك من الطيران الا ان تريد ان ترى غير الذي قد رايته.
الصفحة الرابعة تتعطش للمزيد ولا تقبل بالقليل وتتسائل ما الجدوى اذا لم يكن هناك من يتجاوز حدوده الا انه انت فقط الواحد الذي قابلت وتنتمى ان تكون غيرك ليكن معك صديقا صاحبا يشارك الحب والحلم يكون معك أينما تسير ومتى ما تكون
الصفحة السادسة عشر انها النهاية لو لم تبدا شيئا مهما جديدا هذا هو كل ما تريده