حكومة المالكي تتجه الى التشيك مرة اخرى لشراء الطائرات بعد ان تركتها لمدة سنتين

 

 

 

 

 

 

 

  

 

بغداد: نقلت المجلة الاقتصادية الاسبوعية التشيكية عن وزارة الدفاع التشيكية، امس الاحد، قولها ان وفدا عسكريا عراقي وصل الى جمهورية التشيك في يوم الخميس لإجراء محادثات مع شركة ايرو فدوتشودي لشراء 12 طائرة حربية احادية المقعد.

وكان العراق ابدى رغبته بشراء طائرات تشيكية حربية جديدة في العام 2012، لكنه في النهاية توجه لشراء طائرات من كوريا الجنوبيةإلا ان الشركة الكورية المصنعة لم تتمكن من انتاج الطائرات في الموعد المحددوعلى هذا الأساس، عاد العراق مرة أخرى الى التشيك ليتفاوض على الطائرات.

وقال المتحدث باسم وزرة الدفاع التشيكية، جان بيسيك، للمجلة "اننا سمعنا بزيارة العراقيين في اللحظة الاخيرة فقط. لكن ممثلينا اجروا محادثات معهم بمقر شركة ايرو في نهاية المطاف".

وكانت حكومة المالكي تريد شراء 24 طائرة جديدة و4 مقاتلات قديمة من طراز L-159، التي هي ادنى من سرعة الصوت، وكان ممثلو الحكومة يتفاوضون على هذه الصفقة منذ عدة سنوات. وكان العقد بقيمة 20 مليار كورونا تشيكي، وقد أيدت وزارة الدفاع التشيكية الصفقة بقوة. إلا ان العراق ترك التشيك وذهب الى كوريا الجنوبية ليبرم عقدا مع الشركة الكورية الجنوبية، Korean Aircraft Industries، في كانون الاول الماضي لشراء لتجهيزه بطائرات FA-50.

 

وكانت وزارة الدفاع التشيكية اعلنت في تشرين الاول من العام 2012، وعلى لسان وزيرها آنذاك الكنسدر فوندرا، انها وافقت على تجهيز العراق بـ28 طائرة من طراز L-159. وقال فوندرو ان الاتفاق الذي توصل اليه مع ممثلي الجانب العراقي كان حصيلة سنتين من المحادثات الموسعة. وكان مقررا تجهيز العراق بأربع طائرات مستعملة ذات مقعدين و24 طائرة جديدة.

عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية عن التحالف الكردستاني، شوان طه، وصف في 15 من شباط الماضي سياسة العراق التسليحية بـ"المتخبطة".

وعلى الرغم من اقرار النائب شوان طه ان "التسليح حق شرعي وقانوني لأي بلد لحماية السيادة والاستقرار الداخلي"، إلا انه رأى ان "سياسة التسليح العراقية تتجه باتجاه غير صحيح، والعراق يهرول لكل البلدان لهذا الغرض مثل روسيا والجيك وكوريا وباكستان والصين وامريكا".

وقال ان "مسالة التسليح تتسم بالضبابية لكون وراء كل تسليح سياسة خاصة".