الأمراض النفسيه تظهر رويداً رويدا لدى المالكي

يَرحمك ألله يادكتور (جاك عبود) اليهودي العراقي الأصيل المشهور والمتخصص في الأمراض النفسيه والعقليه الذي له الفضل العظيم في انقاذ مئات المعاقين عقلياً ونفسياً وفي فترات الأربعينات والخمسينات. وكم نحن أحوج اليه الأن رغم توفر البعض من هؤلاء الأطباء. وهانحن نجد آلاف من العراقيين مع الأسف الشديد قد أصيبوا بهذه العاهات النفسية المختلفه وعلى مستويات متعدده وحتى من يحتل المراكز السياسيه والأداريه . وكان بودي أن يضاف شرط السلامه العقليه والنفسيه بدلاً من حُسن السلوك والسيره بالنسبة للمرشحين الى مجلس النواب . ولِمَ لا،فهؤلاء العراقيون لم يجدوا السعاده بأبسطها منذُ عام 1958 ولحد الأن ،وهي تتفاقم بشكل ملحوظ،ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الأحصائيات للعيادات النفسيه وحتى ظاهرة الأنتحار يمكن أن تكون أحد أسباب هذه الأمراض. وقد تناول المثقفون والكتّاب مشاكل المجتمع العراقي من جميع الجوانب ولم يستطيعوا اللحاق بما هو جديد من العلاجات،لأن المشاكل اليوميه تتفاقم باطراد وخصوصاً ما بعد احتلال العراق من قبل وكالة المخابرات الأمريكيه وما جلبته من أمراض مختلفه جسديه ونفسيه. وياريت انصبت على أفراد بأضيق الشرائح الأجتماعيه ولم تكن ظاهرة بل تعدت إلى النموذج الأول المسمى (دولة) رئيس الوزراء الذي يحتاج إلى مثل الدكتور (جاك عبود) أكثر من غيره ويتبعه بقية سياسي الصدفه للفحص والعلاج .وهناك كما هو معروف أنواع من الأمراض النفسيه ،أهمها الأفكار السوداء التي تنتاب المريض.وهذا الشخص المريض من النادر أن تظهر الأعراض في سلوكه الأجتماعي من حيث الشذوذ،ولكنه مكمن في داخله .وقد تظهر في مواقف معينه لايدركها المريض. والظاهر أن هناك قوى غامضه متسلطه تقوده إلى تصرفٍ ما وهو لايستطيع القدره عليها ولكنها تظهر بمجرد استفزازه أو شئ ما يلم به.وكأن يتمسك بشئ أمله الوحيد مثل قول السيد المالكي (ماننطيها)أو ترديده دائماً كلمة (الدم) اثناء خطاباته (الناريه). وهنا تظهر متاعبه وآلامه وصراعه مع مجتمعه .فقبل أسابيع وبغضب شديد وعصبيه يخاطب بها أهالي الرمادي بالقول (بأنه بينه وبينهم بحر من الدم).وقبل أيام بعد استشهاد المرحوم الدكتور محمد بديوي الشمري ومجيئه (التمثيلي) إلى مكان وقوع الجريمه يصرح بأن (الدم بالدم) ولم يكملها (والهدم بالهدم) كما جاء في الحديث النبوي ولأسباب تأريخيه معلومة في حينها.وفي هذا الموقف يُذكرني التأريخ لموقفين :ــ الأول ما حصل في انفجار الجامعة المستنصريه ومجئ صدام حسين إلى الموقع وتصريحه بأن الدم هنا لايذهب هدراً وحصل ما حصل (بداوة فارغه) والثاني حينما صرح به صدام نفسه بأنه لايهتز له شئ ولا شعرة حينما يقوم باعدام من يتآمر عليه أحد من المعارضين حتى ولو كان أحد أولاده *، وأعادها حسن السنيد ذو اللحية (الفايكنج) بقوله بأن المالكي لاتهتز له أي شعره من جسمه لما يقع من ارهاب وضحايا (أمراض ساديه).لذا نجد المريض يقع في أزمة يخلقها ثم يحاول جاهداً التفتيش عن حلّها ولو (بالتوافق) فنجده يكثر من النوم كما يقول عنه المقربون أو افتعال التنقل لبعض الأماكن كما هو حال انعقاد مجلس الوزراء في هذه المحافظه أو تلك أو زيارة لبعض المواقع الأجتماعيه والأداريه مثلاً. وكما يقال وعلى لسان الدكتور الراحل (جاك عبود) أن المريض النفسي يَعي مرضه .فكم من مرة نجد المالكي في مؤتمراته التمثيليه ينسى أوراقه ويبدأ بالتفتيش عنها أو الأجابه والأتهام للغير .ان هذه الحالات أحياناً قد تؤدي بصاحبها إلى الجنون وهو لايستطيع الفكاك منها .هنا لاأريد التعقيب لحياة هذا الرجل الغريب الأطوار،ولكن أذكر حالة واحده قد تكون أحد أسباب هذا المرض النفسي المصاب به ،وهو التناقضات الواضحه بين الشكليه والتشكيليه لحزب الدعوه مقابل المبادئ التي جاء بها الشهيد محمد باقر الصدر، وهي كثير ما تكون السبب في وخز الضمير واستمرارها تؤدي بالتالي إلى هذا الصراع النفسي لدى من كان محروماً ومنفصلاً عن مجتمعه مما يتسبب لهذا المريض الحالاتاالنفسيه(الأنفجاريه) بين الحين والأخر.فلو عاد السيد المالكي إلى أصل الحزب وفكرته وأشخاصه الأوائل لاستعاض عن الطبيب المعالج (جاك عبود) ولكن ابتعاده حتى عن قراءة القرآن الا ماندر فهي وحدها تشكل هاجس لايمكن التخلص منها باعتباره أحد عوامل الشفاء والتفاؤل !!. ولا ننسى مراحل الطفوله وكيفية التعامل معها،حيث تشكل أول عقبه سلبيه في حياة الأنسان خصوصاً حينما يتسلم المسؤوليه وهو أصغر منها فينتابه الشعور بالأستعلاء والزهو والوساوس القهريه .وكنت أتذكر جيداً لبعض المصابين بهذه الهلوسات النفسيه المشابهة لما يمر بها (دولته) وغيره. وعرفت منهم السبب الذي كان يعالج بها الدكتور (جاك عبود) مرضاه ومنها في حالتين:ــ
1 ــ اما بتناول حبوب السعاده الواهيه للتخلص من المشاكل وخصوصاً عندما يَهمُ إلى مؤتمر أو اجتماع مثلاً.
2 ــ واما أن يتناول بعض الأغذيه والأعشاب الطبيه التي تساعده على الهدوء والأبتسامه المصطنعه والأمتناع عن العصبيه الفارغه منها(التمر،الثوم،الرمان،العنب،ألعدس،والخل الذي يهدء الأعصاب.)
ملاحظة ـــ هذه النصائح بتصرف من المرحوم الدكتور(جاك عبود) ومن مراجعيه الذين تماثلوا إلى الشفاء في حينها .