المالكي يعتذر للبرزاني عن تصريحاته الاخيرة،؟ ومراقبون يعتبرون العذر اقبح من الذنب











بغداد: قدم زعيم حزب الدعوة الحاكم نوري المالكي، اليوم الاربعاء، اعتذاره لرئيس اقليم كرستان مسعود البرزاني وذلك عن ردة الفعل المتسرعة بِشان حادث مقتل الصحفي محمد بديوي.

وقال مصدر في مكتب البارزاني، ان المالكي اكد في اتصال هاتفي مع السيد البارزاني ان تصريحاته حرفت وان وسائل الاعلام هولت من حجم قضية مقتل الصحفي محمد البديوي, وانه لم يكن يعرف ان الجاني ضابط كردي.

واضاف ان المعلومات الاولية التي وصلت لرئيس الوزراء اكدت ان القاتل احد المنتسبين المكلفين بحماية مقر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم .

وتابع المصدر يبدوا ان السيد رئيس الوزراء تم خداعه بان هناك فرصة ذهبية لضرب الحكيم قبل الانتخابات البرلمانية طالما القاتل من احد افراد حمايته.

واعتبر مراقبون للشان السياسي ان اعتذار المالكي هذا وتبريره لتصريحاته المتشنجة والاسباب التي تقف وراءها تعتبر بمقام "العذر الاقبح من ذنبه"، وتكشف عن النوايا السيئة التي يضمرها زعيم حزب الدعوة ضد خصومه السياسيين، وهذا يعكس مدى جهله بالعمل السياسي وتحويله ادارة الدولة والتنافس السياسي الى نظام يشبه نظام العشيرة والعصابة.