فتحة الموت في الوشاش

في زيارة الى مجلس عزاء في منطقة الوشاش والذي تزامن مع مجالس عزاء لشهداء التفجير الانتحاري الارهابي الذي استهدف مقهى شعبي فيها ادخلنا اصحاب العزاء من الفرع المجاور للمدخل الرئيس للمنطقة حيث هناك فتحة تتسع لدخول الاشخاص ولقد اصبت بحيرة واستغراب حيث تقف طوابير من السيارات لدخول المنطقة في الفرع المجاور لهذه الفتحة و باجراءات امنية روتينية، بينما بجوار سيطرة الدخول فتحة تمكن الانتحاري من دخول المنطقة وقتل اكثر من عشرين شاب وجرح العشرات بعد ان استهدف مقهى شعبي معروف برواده من الشباب.
هنا اتسال هل من المعقول لم يعرف المسؤولين عن حماية منطقة الوشاش ان هناك فتحة في الفرع المجاور لسيطرة مدخل الوشاش وعلى الشارع العام ؟! حيث يمكن بسهولة دخول المنطقة بعيدا عن افراد السيطرة.

في كثير من الاحيان ان ضعف او انعدام الحس الاستخباري للقوات الامنية و عدم ابلاغ المواطنين عن هذه الخروقات التي تمثل احد اهم الاسباب التي تؤدي الى زهق ارواح الابرياء بعد ان يتم استغلالها من قبل الزمر الارهابية التي تغيير بطبيعة خططها الاجرامية مقابل اجراءات امنية ثابتة لاترتقي في كثير من الاحيان الى مستوى الاساليب والتكتيكات المتغيرة التي يعتمدها الارهابيين.

بعد خروقات امنية كثيرة شهدتها وتشهدها مدن البلاد اصبح من الضروري تغيير الاساليب الروتينية المتبعة لاسيما في السيطرات الثابتة التي يتجنبها الارهابيين باعتبارها اهداف معروفة ، فضلا عن اهمية نشر الكلاب البوليسية بدل اجهزة فحص المتفجرات التي اثبتت فشلها وباعتراف الشركة البريطانية المصنعة لها، لان المواطن اصبح يفقد الثقة بهذه الاجهزة وباجراءات القوات الامنية المتبعة.

الفعل الجرمي يجب ان يناسبه من الاجراء الامني ما يفوقه والا سيستمر نزيف الدم وعليه يجب ان يعلن ان العراق منطقة منكوبة بحرب ابادة جماعية لاطاقة للدولة واجهزتها من ايقافها او تطويقها.