حارس محمد يوجه نقدا لاذعا لاتحاد الكرة بسبب ايكال تدريب الاولمبي والوطني لمدرب واحد











أكد مستشار المنتخب الوطني السابق د.حارس محمد أن اتحاد كرة القدم مطالب بإعادة النظر في قراراته بخصوص تسمية الملاكات التدريبية للفترة المقبلة قبيل التورط في اجتهادات جديدة لا تصب في مصلحة المنتخبات الوطنية، بل أنها تدفع كرتنا ثمناً باهظاً من سمعتها في المحيطين الخليجي والقاري.

وقال حارس "المعروف إن اتحادات الكرة في دول العالم تخطط لتتقدم إلى الأمام إلا نحن لا يمكن أن نتقدم خطوة واحدة ، بدليل أن تسمية المدرب حكيم شاكر لقيادة المنتخب الأولمبي إلى جانب اعتماده مدرباً للوطني أكدت حقيقة تراجعنا 10 سنوات وتحديداً عام 2004 يوم قاد المدرب عدنان حمد توليفة المنتخب في جميع المهام ما أدى إلى إنهاك اللاعبين وخسارتنا مناسبات لا تعوّض في تصفيات كأس العالم وأمم آسيا وكأس الخليج التي فضحت دورتها في مسقط 2009 السقوط التاريخي لهيبة الكرة، فكيف يعاود الاتحاد الخطأ ذاته "؟!
وحمّل حارس اتحاد الكرة مسؤولية إقدامه على اختزال المهام التدريبية بشخص حكيم شاكر وعدم تقييده في واجبات محددة مثلما يفترض، وتساءل" عجيب أمر هذا الاتحاد هل خليت الساحة من الأسماء الجيدة في عالم التدريب (ماكو بهالبلد غير هالولد) "؟!
وتابع "إن الاتحاد بقراره هذا يؤكد بكل أسف عدم احترامه المدربين وأن تفكير مسؤوليه توقف تماماً وأصبح هاجسهم الانتخابي يتمركز على هذه القضية وغيرها لإشغال الرأي العام".
ونصح حارس المدرب حكيم أن يتفرغ لبطولة واحدة، لافتاً إلى انه " من غير المعقول أن يتواجد المدرب نفسه في جميع البطولات وهذا الأمر سيحصر تفكير اللاعبين بمدرب واحد ولن يكون هناك تناغم في تنويع الأفكار، بل ولن تطوّر شاكر نفسه لأنه في بعض الأوقات يحتاج إلى متابعة اللاعبين من زاوية يكون فيها خارج الملعب وليس تحت الضغط لكي يحلل مستوى اللاعب ويعرف كيف يضيف له على الصعيد التكتيكي ".
وأضاف المستشار واللاعب الدولي السابق " إن اتحاد كرة القدم استسهل إلقاء حجته المكررة على وسائل الإعلام بأنه يستدعي العناصر نفسها لجميع المهمات بقيادة مدرب محلي واحد لكي لا يتحمّل أعباءً مالية مضاعفة فيما لو تم التعاقد مع مدربين آخرين محليين أو أجانب ، وأردف الاتحاد حجّة أخرى تتمثل بصعوبة إقامة معسكرات ومباريات تجريبية للوطني والأولمبي كل بمعزل عن الآخر بسبب استمرار الحصار المفروض على اللعبة من (فيفا)، وغيرها من الأعذار غير المنطقية التي يريد الاتحاد أن يسوّقها لنا لتمرير قرار إسناد تدريب جميع المنتخبات (الشباب والاولمبي وتحت 23 عاماً والوطني ) لمدرب واحد، كلا لن يضحك علينا أحد ، فلسنا صغاراً "!