إنها ذكية ومريضة.... |
لكل شعب خصوصيته الاجتماعية والاقتصادية تبعا للنظام السائدة على تلك البقع الجغرافية من الأرض التي تدار من قبل بشر خلقهم الله تعالى ليعيشوا حياتهم ويتحملوا مسؤولية ديمومة الحياة وتحسين نوعيتها وإدارة النظم الاقتصادية بامتياز وهذه حالة منطقية فطر الله الناس عليها. باستثناء بقعة جغرافية ميزت نفسها عن غيرها باللغة العربية تارة وتارة أخرى بالقومية وتارة بالدين .............تختلف عن كل بقاع الأرض في نظامها الاجتماعي والاقتصادي وسلسلة الحكم فيها. فحين تتهم الناس بالزندقة وتتهمهم بتدمير بنية المجتمع الإسلامي والثورة على شرع الله تعالى المتمثلة بالصفة المعنوية للنظام الحكومي على اعتبار أن الإسلام دين الدولة وتبدأ بالتهام أصحاب العقول النيرة والأفكار الصحيحة التي تحاول تعديل مسارها الخرب ....... نراها تحيد عن حق الشورى في تعيين الحاكم والحكم لديها وراثة كابر عن كابر وساقط يخلفها لسافل . ولا تؤمن بحق الآخرين بحرية التعبير و التفكير ..وتضع قيودا على الكلام والسلطة الرابعة. ومن الجدير بالذكر أنها في حقيقة الحال لا تؤمن بنظرية مطلقا..حفاظا على كرسيها ..مرة إسلامية وأخرى مدنية وحين تختلف تجمح نحو الاشتراكية والشيوعية وتعود للقومية ..وعلى كل حال تتلون لتأكل المقابل ولا تبقي لهم حجة فهو يتقامرون على العقيدة .. ونحمد الله تعالى أن طموحها ورغباتها ونزواتها واحدة متوحدة لا تحيد قيد شعرة في الدول الشرقية التي أكلتها الحروب والفتن والغربية التي فتتها الفقر والجوع والأنظمة القومية . طموحهم هو الهجرة إلى بلاد الغرب والهروب من حكام الظلام والتحدث مع أحلام اليقظة ونسيان كل ما يمكن ان يقلق نومتهم البسيطة ........ فالشباب العربي أصبح ملك للدولة المتمثلة بنزوات الحاكم الجاهل الذي لايؤمن بالسلم والسلام والأمن والرحمة والوئام ...فالاختراع لدينا ممنوع والكلام غير مسموح به أما عن الصورة التي يجب ظهورها فهي مشفوعة بالرتوش ومحمية عن كل الخدوش . إنها امة شعوبها ذكية ولديها أفكار تبدع فيما لو أتيحت لها فرص السفر والخروج من واقعها المرير إلى إي وجهة في ارض الله إلا بلادها .
حكاية حكامها لايؤمنون بالحياة ولا يفهمون معنى التقدم والتطور وأقصى ما يتصوروه هو بندقية ودبابة وطائرة ترمي حقدهم على بعضهم ... وان وجدوا من يختلف معهم يتهموه بكل ما تجود به خواصرهم وتدفعه فتحات مؤخراتهم بوجهه كي لاتقوم له قيامة..... هل من الممكن أن نتوقع امة في هذه الزمن أقصى طموحها هو العيش في الماضي الذي هو أسوأ من حاضرهم......وهل توجد امة لاتوجد لديها صناعة ولا توجد لديها زراعة وهي ممزقة بالأنهر والبحيرات .....ومناهج تعليمها هي الوطنية والنشيد..وهي تحرم الغناء ... وطلابها يتسكعون على أبواب الوزارات بحثا عن دنانير تثقل جيبهم كي تشعره م بالأمان وتدفع عنهم أفكار الجوع والانحراف بعد أن تيقنوا بان التعليم هو بطالة حقيقية ............... هذه صورتنا بدون تزييف أو تلوين أو تطويل وتسمين . امة ذكية بشعوبها ومريضة بحكامها ........ وليد فاضل ألعبيدي من بغداد المنصورة 2014
|