الاحد 9/3/ 2014 في زيارة ميدانية مفاجئة لمتابعة سير العمل وتقديم الخدمات في بعض الدوائر الحكومية في محافظة ذي قار , اشاد بعض الصحفيين ممن يقوم بتلك الجولات بين فترة واخرى بالتنظيم وسير العمل في هيئة تقاعد ذي قار .
وذلك للتنظيم الكبير في استلام وانجاز وتوزيع المعاملات التقاعدية وبالسرعة التي بانت اثارها في محيى بعض كبار السن ممن يعتبرون هذه الدائرة ملاذهم الوحيد وبيتهم الكبير الذي يجمعهم معاً في تنظيم معاملاتهم وصرف رواتبهم التقاعدية بعد سنين من خدمة الوطن .
وما لفت انظار الزائرين ان مدير الهيئة لا يجلس في مكتبه الرسمي بل يعمل في صالة المراجعين يومياً من اجل السرعة في انجاز اكبر عدد من معاملات المتقاعدين , وتسهيل الامر على كبار السن من العجزة والمعاقين بالنزول بينهم لرفع المعاناة عنهم بدل الجلوس في المكتب .
مدير هيئة تقاعد ذي قار ( احمد عرنوص الزيدي ) اوضح " ان عدد المراجعين يتراوح بين (500 ـــ 700) متقاعد يومياً ورغم كثرة العدد الا ان هنالك انسيابية عالية بإنجاز المعاملات بفضل حسن التنظيم ومثابرة العاملين في الهيئة من اجل تقديم المساعدة لأكبر عدد ممكن من المتقاعدين الذين يمثلون شريحة كبار السن والتي هي بحاجة الى رعاية ودعم في نفس الوقت .
واشار الزيدي " ان اكثر المراجعات والتأخير في صرف الرواتب والاستحقاقات سببها البطاقة الالكتروني وبالخصوص ما يسمى بــ ( البصمة ) فغالباً تختفي البصمة لدى كبار السن بسبب التقدم في العمر والضعف الشديد , مما يتسبب في تأخير صرف الرواتب بهذه الطريقة , وبالتالي يشكل هذا الامر ثقل اضافي على عمل الدائرة في انجاز المعاملات التقاعدية " .
واكد الزيدي " على ضرورة الالتفاتة ومعالجة مشكلة البصمة بطريقة فنية او العمل على الغائها والعودة الى نظام الصرف القديم مع مراعات فتح منافذ اكثر عدداً من اجل انسيابية عملية الصرف " .
في حين قال المواطن ( عمار جاسم خضير 30سنة ) وكيل عن والده المتقاعد " ان البصمة كانت السبب في ان استلم راتب والدي التقاعدي بدلاً عنه , لأننا كنا نعاني لمرات عديدة من عدم تطابق بصمة الابهام وبالتالي نحرم من الراتب الى اشعاراً اخر , وتلك مشكلة نتمنى ان يوجد لها حل لان هنالك اشخاص لابديل عنهم لاستلام رواتبهم وبالتالي فهم يعانون " .
وقال المتقاعد ( جاسب مناحي 66سنة ) ان " سير عملية انجاز المعاملات افضل من السابق بكثير والتنظيم في صالة المراجعة الكبيرة افضل بكثير من الغرف المغلقة التي كان يراجعها المتقاعد , واشعر بان هنالك عدالة في سير انجاز المعاملات بالدور, ويكفيني بعد تسليم معاملتي ان اجلس مستريحاً في الانتظار لينادي الموظف باسمي في حالة انتهاء المعاملة او وجود نقص او اشكال اخر , وهذا النظام يكفل لي التقدير والاحترام وانا رجل كبير بالسن " .
في حين كانت هنالك احاديث بين المتقاعدين عن التأخير في صرف مستحقاتهم التقاعدية من قبل المصارف او خلل في شبكة البطاقة الذكية , والقى البعض الاخر باللوم على هيئة التقاعد الوطنية العامة في البطيء بإنجاز المعاملات وارسالهما الى المحافظات .
وكانت مشاعر المتقاعدين لا توصف بانتظار تنفيذ اقرار قانون التقاعد الموحد وشمولهم بالزيادة المرتقبة برواتبهم للتخفيف من معاناتهم الكبيرة .

عباس ساجت الغزي