موظفوا البرلمان يتبرعون بجزء من رواتبهم الى موظفي اقليم كردستان تضامنا معهم بسبب امتناع الحكومة المركزية من صرف رواتبهم






بغداد: اعلن منتسبو الامانة العامة لمجلس النواب العراقي، اليوم الاثنين، عن تبرعهم بجزء من رواتبهم لموظفي اقليم كوردستان تعبيرا عن تضامنهم مع معاناتهم جراء عدم صرف رواتبهم من قبل الحكومة الاتحادية لمدة اربعة اشهر.


وجاء في بيان لنائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور
، انه يثمن عاليا المبادرة التي أطلقها منتسبو الأمانة العامة لمجـلس النواب العراقي ابتداء من قياداته الإدارية المتمثلة بالأمين العـام والمستشارين والمديرين العامين وموظفي مكاتب الرئاسة وديوان المجـلس بتبرعهم بجــزء من رواتبهـم الشهـرية الى الموظفين فــي إقليم كوردستان الذيـن تضـرروا بسـبب عـدم صـرف رواتبهم من قـبل الحـكـومة الاتحــادية.

واكد البيان ان هذه المبـادرة "تـدل بشكل واضح وصادق عن التلاحـم الأخـوي بين أبناء البلــد الواحـد بكل مكوناته من عـربه وكورده وتركمانه وباقي أطياف المجـتمع، بعـيدا عن الخـلافـات والأزمـات ومواقـف الأطـراف والأحـزاب داخــل العـملية السـياسـية".

من جهته وجـه رئيس مجـلس النواب أسـامة النجـيفي بتقـديم "كتاب شـكـر وتقـدير لهؤلاء الموظفين"، مؤكدا انهم "عبروا عن روح التآخي والتضامن بين أبناء الشعـب العراقي".

وكانت النائبة عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف، قد كشفت ان مجاميع مسلحة تسللت الى المناطق الخاضعة للمادة 140 من الدستور، داعية رئيس الوزراء نوري المالكي الى صرف مستحقات قوات البيشمركة لمواجهتهم. 

وقالت الجاف في بيان صحافي، إنه "وبعد تغلغل تنظيم داعش الارهابي الى اغلب محافظات العراق فانه اصبح لزاما على الجميع مواجهته"، مبينة ان "قوات البيشمركة بحاجة الى تسليح ودعم بالشكل الذي يتناسب مع الخطر الذي يهدد العراق، ولابد من صرف مستحقاتها من الموازنة لتتمكن من مواجهة هذا الخطر". 

واضافت الجاف ان "الحكومة الاتحادية تدين للاقليم بهذه المبالغ لان مستحقات قوات البيشمركة لم تصرف منذ العام 2007 والى يومنا هذا، خصوصا ان اليوم اصبح للارهاب موطئ قدم في اغلب المحافظات"، كاشفة عن "تسلل ارهابيي داعش الى المناطق الخاضعة للمادة 140 وهذا يحتاج الى اسلحة ومعدات عسكرية كافية لردع هذا التنظيم الوحشي الذي يفتك بالابرياء ليل نهار".