هُم يتهيأون لخداعي . .
هُم يُعدُوا العُدة لبيعي بضاعتهم الكاسدة ، ومنهم مَنْ سيتاجر بأحلامي . . وآمالي في وطني . . .
سينشرون الشعارات باسمي ، ويُقسمون على أنهم ما خرجوا للانتخابات , ولا رشحوا أنفسهم لها إلاّ من أجلي ومن أجل غد أطفالي .
سيبيعوني أحلاماً وأوهاماً . .
سَيُرَغّبوني بالجنان , ويرهبونني بالنيران . بعضهم سيجمعوننا ويصنفوننا أرقاماً في سلالهم , ويعرضوننا للبيع في دول الجوار ، ويعودون ليحدثوننا عن الوطنية .
سيخدعوني بنضالاتهم الماضية ، وسيوهموني بقدراتهم الإدارية الخارقة , التي اكتسبوها من عملهم في محلات ودكاكين آبائهم . .
ومَنْ بقي منهم سيصمت ساهماً حالماً بالملايين والترف وجاه السلطة .
فلماذا لا أعد العدة لكشفهم ( كوني أنوي أن لا أتنازل عن حقي في أن أنتخب ) ؟
أقول حتماً أن هناك مَنْ يستحق أن أنتخبه من المُرَشحين .. لذا سأعد العدة لأمارس حقي بدراية ، بعد أن اكون قد :
- تخلصت من عُقَدي العنصرية والطائفية والذكورية .
- تخلصت من أوهام قداستهم وكونهم أبواب الله التي أدخل منها الجنّة .
- تخلصت من أوهام سطوتهم أوهام أن لا بديل لهم وعنهم .
- تخلصت من وهم أن الاديان تَبْني الاوطانْ ، وأن لا تآلف في ظل الطوائف .
- تخلصت من وهم أن العاطفة القبلية العنصرية ممارسة حضارية .
إن كانوا هم يستعدون كمرشحين . .
فأنا سأستعد كناخب . . بأن أتعلم كيف أنتخب ، وكيف أكشف زيف الزائفين ، وأختار مَنْ يستحق صوتي فعلاً .
|