رئيس البرلمان: هناك مخطط خبيث لضرب السنة بهدف ابعادهم عن المشاركة في الانتخابات


بغداداعتبر رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، اليوم السبت، ان خريطة بغداد بدأت بالتغير بعد تهجير مناطق كاملة منها وعودة سكانها غير الاصليين الى بيوتهم، وفيما اشار الى وجود مخطط "خبيث لضرب بعض الطوائف" بهدف ابعادهم عن المشاركة في الانتخابات، بين ان هناك من يعمل على التمييز بين العراقيين على "خلفية طائفية".

وقال ائتلاف متحدون في بيان له، ان رئيس البرلمان اسامة النجيفي التقى بنخبة من الأئمة والخطباء وعلماء الدين، وقال لهم، ان "مجلس النواب يمثل إرادة الشعب، وهو من أعطى الشرعية للحكومة ضمن ضوابط أساسها العمل على خدمة المواطن دون تفرقة أو تمييز"، مبينا انه "عندما تحدث التفرقة ويحدث التمييز فإن الشرعية تخدش وتكون محل شك، ونحن نعلم جميعا أن خريطة بغداد قد تغيرت فهناك مناطق كاملة هجرت، وعندما حصلت التهدئة لم يعد السكان الأصليون إلى بيوتهم وبخاصة من المكون السني".

وجاء في البيان على لسان النجيفي، ان "ما يحدث اليوم أمر خطير يستوجب الوقوف ضده وتعرية دوافعه، فهناك رغبة في تحقيق تغيير ديموغرافي بمناطق المكون السني تنفذه الميليشيات الطائفية التي تعمل وتتحرك برعاية ومعرفة من بعض أجهزة الأمن التي يفترض أنها تعمل وفق القانون في حماية المواطن مهما كانت قوميته أو طائفته".

واكد النجيفي ان "المرحلة التي يعيشها العراق تشهد مخططات وهجمات لبث الفتنة والفرقة بين أبناء البلد الواحد"، مشيرا الى "وجود مخطط خبيث لضرب السنة بهدف ابعادهم عن المشاركة في الانتخابات".

وتابع النجيفي ان "الطريق الواضح والسليم لتحقيق التغيير يأتي من خلال العملية السياسية والدستور برغم تحفظاتنا عليه، وهو المشاركة الواسعة في الانتخابات وعبرها نعيد الحقوق والتوازن ونحقق المساواة"، لافتا الى ان "هناك من يعمل على التمييز بين العراقيين على خلفية طائفية بما لا يقره الدستور والقانون، بهدف ضرب النسيج العراقي الذي تكون عبر آلاف السنين".

وشدد النجيفي على ضرورة "الوقوف بوجه المجاميع المجرمة التي تستفيد من بعض الأجهزة الأمنية المخترقة أصلا لتغيير هوية العراق"، موضحا " اننا لا نريد أن تتكرر تجربة سوريا في بلدنا الغالي، ولا نريد أن يكون العراق ساحة دولية للصراعات".

واشار النجيفي الى ان "الأساس الذي خرج من أجله المتظاهرون والمعتصمون في المحافظات الست، هو أنهم يشعرون أنهم يستهدفون بسبب هويتهم"، مبينا انهم "طالبوا بالمساواة والعدالة والعيش الكريم والتوازن المختل في الأجهزة الأمنية والتجارة والصناعة وغيرها".