إلا يكفي أعمال فنية هابطة

 

مهرجانات ومشاركات فنية عربية وعالمية تحدث هنا وهناك في المسرح والسينما والأعمال الدرامية ودوما يحقق فيها المبدع العراقي أن كان ممثل أو مؤلف أو مخرج نتائج باهرة تدعو للفخر والاعتزاز ، ولكن أين المكانة المتميزة لهؤلاء المبدعين على أرض الواقع عندما يعودوا إلى وطنهم ..؟؟

ما بها وسائلنا الإعلامية جميعها من دون استثناء لماذا لا تحتضن هؤلاء المبدعين الذين رفعوا أسم العراق عاليا بإبداعاتهم ..؟؟.

في كل ""شهر رمضان ""حيث تتسابق وسائل الإعلام لإخراج ما في جعبتها نجد قنواتنا الفضائيات تقدم لنا أعمال درامية لا تناسب واقعنا ولا مجتمعنا وهناك فنان أحبه شخصيا ولكني اشمئز مما يقدمه من أعمال درامية فمنذ الانفجار الإعلامي الذي نعيشه بعد سقوط النظام السابق بات هذا الفنان يقوم كل سنة ويشارك في عمل درامي مستعين ""بوسيلة نقل ""وسيناريو مكرر ونفس الممثلين ولا أعرف بصراحة لماذا يقوم بهذا الشيء ..؟؟

أنني أعرف أن الجانب الربحي هو مسيطر على جزء كبير جدا من وسائلنا الإعلامية ولكن الربح لا يأتي فقط من الأعمال الفنية الهابطة بل الأعمال الجيدة والممتازة هي من تجلب عدد كبير من المشاهدين وتجعل الشركات التجارية تنجذب لكي تستخدم الوسيلة الإعلامية لعرض منتجاتها مما يجلب الربح للوسيلة الإعلامية.

كنت أتمنى أن كل مبدع يحقق نتائج مبهرة في مهرجان أو مشاركة أن يعود بعدها لوطنه ليتسلم مكانة في أحدى الوسائل الإعلامية ويضع لمسته لكي يقدم لنا مادة جميلة وراقية يستمتع بها الفرد العراقي المتعطش للفائدة والمتعة بنفس الوقت .