أنشروا خفاياكم للعلن |
أبتلى مجلس النواب البريطاني، والذي يعد من أقدم النظم الديمقراطية البرلمانية في العالم ببعض بالأفاقين والمحتالين من الساسة، في بداية القرن الثامن عشر، حتى أصبحت ثقة المواطن البريطاني ضعيفة جدا بحكومته، على الرغم من أن الحكومة، لها(529) دائرة انتخابية في إنجلترا مستقلة في الاختيار يمثلها(646) مقعدًا في مجلس العموم، الذي هو مجلس نواب البرلمان البريطاني. استطاعت الصحافة الفتية أنداك في لندن من كشف سر تلك القرية وحسن اختيارهم، حيث قام أحد المراسلين ب تجشم عناء السفر الى تلك القرية ولقاء شيوخها وسؤاله عن الكيفية والطريقة التي تم بها اختيار مرشحيهم؛ أجاب ذلك الشيخ الوقور: لم تكن الطريقة صعبة جدا بل أبسط مما تتصور يا سيدي، ففي البداية جمعنا كل المرشحين والقرويين في ساحة القرية عصر أحد الأيام وقدمنا كل مرشح على حدة فينبري له أحد القرويين المعروفين بأخلاقه الحميدة المزكاة من سائر الناس. نحن اليوم نواجه في العراق معضلة اختيار المرشح، بعد أن أبتلى العراق كما بريطانيا في تلك الفترة، بمشكلة أدعياء السياسة والافاقين. كان لديهم حل بسيط، هو أظهار كل ما يعرفوه عنه للأخرين خصوصا ما خفي عن الناس كي يحسنوا خيارهم. |