المالكي ومشعان صنوان!


تناقلت العديد من المواقع هذا اليوم خبر إستبعاد مشعان الجبوري من الانتخابات النيابية المقبلة والتي ترشح لها من خلال القائمة العربية التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء العراقي الحالي صالح المطلك وذلك على خلفية تصريحاته التلفزيونية يوم أمس والتي تعهد فيها بإنهاء الأحتلال الكردي للعراق بإعتبارهم أذناب الأحتلال الأمريكي متوعدا بإقامة إقليم عربي بمواجهة إقليم الأخوة الكرد على حد وصفه! ولست بصدد مناقشة هذا التصريح لذي لاقيمة له فإن اخر من يعطي دروسا في الشرف هي العاهرة.

فلقد نسي مشعان بانه ذنب من أذناب الأحتلال الأمريكي فقد حملته الدبابات الأمريكية وأوصلته لمنصب محافظ نينوى التي اشبعه أهله فيها ضربا بالقنادر وطردوه من مبنى المحافظة. فعن اي إحتلال يتحدث مشعان وهو الذي أتى به؟ ولكن العتب ليس على مشعان الذي يطلق مثل هذه التصريحات الفجة والخبيثة بل العتب كل العتب على نوري المالكي الذي وضع القضاء العراقي واحكامه تحت قدميه إكراما لعيون مشعان فالطيور على أشكالها تقع.

فبتصريحه هذا إنكشفت خيوط المؤامرة التي حاكها المالكي ودبرها في ليل إذ لم يكن الهدف من إعادة تأهيل مشعان سوى إعلان الحرب على الكرد وهاهو المالكي يقرع طبول الحرب وعلى لسان مشعان الذي وضحت مهمته التي غفرت له ذنوبه من أجل تنفيذها.
وسيبقى مشعان ورقة لإثارة الفتنة والتأزيم يلعب بها المالكي بوجه خصومه فهو اليوم يراهن على من نبذهم الشارع السني وضربهم بالقنادر كصالح المطلك ومشعان فمصيره كمصيرهم يضرب بألف نعل من نعال أبو تحسين.

وبرغم قرار المفوضية فلايبدو ان مشعان يعير هذا القرار اية أهمية لأنه سيطعن فيه أمام القضاء العادل الذي سيبرؤه ويعيده للسباق الأنتخابي معززا مكرما فمشعان لم يطالب الا بالفدرالية وهي حق مشروع وأما مقاومة الأحتلال الكردي في العراق فالمقصود منه إنهاء سيطرة الكرد على المناصب السيادية في بغداد كرئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية وليس الهدف محاربة الشعب الكردي , فالمحكمة الأتحادية ستؤول تصريحاته كما أولت فقرة التحالف الأكبر عند تشكيل الحكومة.

وحتى ولو لم ينجح في العودة الى السباق الأنتخابي فإن لمشعان مكانة كبيرة في قلب المالكي فمنصب نائب رئيس الوزراء محسوم له إن بقي المالكي على سدة الرئاسة وعلى أقل التقادير سيحصل على وزارة المحافظات أو سيعينه المالكي رئيسا للجنة تطبيق المادة 140 من الدستور أو سيعينه بمنصب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكرد أو مستشارا لشؤون اللعب على الحبال . فلاتهتم يا أبا يزن لردود فعل الكرد المحتلين أو الشيعة الصفويين فالمهم هو رضا الحاج ابو إسراء فأنتما صنوان كفردتي الحذاء لبسكما الأحتلال الأمريكي وسيرميكما في المزابل بعد حين.