شمس المغربية.. بقلم/ لطيف القصاب


شمس المغربية

خاصمتني منذُ أن كنَّا سويةْ

منذ أن كانت صبيةْ

وتوارت من عيوني

نحو لا أدري وغابت عن جهاتي

عن حياتي

مثلَ شمسِ المغربية..

ثم عادت يا إلهي

بعد أن طال الغيابْ

بعد أنْ ماتَ الشبابْ

ابنةُ العشرينَ عادت يا إلهي مرة أخرى إليَّ

أين كنتِ

من زمانٍ ما نراكِ

منذ كُنَّا في هواكِ

منذ حالت بيننا تلك المَسيَّةْ..

ما القضيةْ؟

ولماذا أنتِ ما زلتِ ضياءً

وبهاءً

وأنا شيخٌ عجوزٌ

ما القضية ؟!

هل صحيحٌ كان حباً أخويا!

هل صحيح كنتِ أختاً؟

يا إلهي

لم يكن حباً نقيا..

يا إلهي

لم أكن عبداً تقيا..

هل صحيحٌ كنتِ أختاً

فلتوافيكِ المنيةْ..

أم هي المزحةُ فيكِ

أبدية..

يا أُخيةْ ..

هاك رأسي

امسحي عنه المشيبا

أرجعيه مثل ما كان خصيبا

يا أُخيةْ

هاكِ قلبي

أوقدي فيه الرمادا

أيقظي فيه الفؤادا

ولنعشْ ثانيةً قصةَ حبٍ أخويةْ..