حكومة الانبار المحلية: تكشف عن محاولة المسلحين السيطرة على مركز المحافظة، وهناك وحدات عسكرية محاصرة منذ شهرين وهي تفتقر للعتاد والمؤونة


الانبار: كشفت الحكومة المحلية في الأنبار، اليوم الخميس، عن الوضع الامني المتردي الحقيقي في الانبار مؤكدة وجود محاولة للمسلحين في احتلالها منتصف الأسبوع الحالي، فيما اشارت الى أن عشرات الجنود محاصرون في منطقة "الطاش"، من دون إمداد بالأغذية والعتاد.

وقال سعدون صبيح، عضو حكومة الأنبار المحلية، إن "الوضع في الرمادي كاد أن يخرج عن السيطرة منتصف الأسبوع الحالي لصالح المجاميع المسلحة حيث هاجم المسلحون خلال اليومين الماضيين مركز الرمادي وحاولوا الوصول إلى الحكومة المحلية بأعداد كبيرة لاحتلال المدينة".

وبين الصبيح، أن "المعارك اشتدت في شارع يبعد عن مديرية شرطة الرمادي، اقل من كيلو متر واحد بالقرب من منزل الشيخ علي حاتم السليمان".

واستدرك قائلاً، "القوات الأمنية نزلت إلى هذه المعارك وضربت المهاجمين بقوة وإعادتهم إلى أوكارهم في اطراف المدينة".

واكد صبيح، بأن أحياء الملعب وشارع ستين لا تزال تحت هيمنة داعش وان هذه المناطق تشهد بشكل شبه يومي معارك كر وفر مع الجماعات المسلحة. مشيرا الى أن "التنظيمات المسلحة تحتل حالياً مناطق البو ذياب وال بو علي الجاسم والبو عساف شرق الرمادي".

وتابع صبيح كلامه قائلا: ان أكثر من وحدة عسكرية وقعت تحت الحصار في بعض مناطق الأنبار، لا سيما في محيط مدينتي الرمادي والفلوجة. مبينا إن "هذه الوحدات المحاصرة، مرابطة في مواقعها منذ ما يزيد على الشهرين، وخلال هذه المدة الطويلة، نجح المسلحون، الذين يمثلون مختلف الفصائل النشطة هناك، في استحكام وتلغيم معظم الطرق المؤدية إليها".

ومضى صبيح بقوله، ان "الخروج من مواقع هذه الوحدات، أو الوصول إليها، يشبه العمليات الانتحارية، التي اضطرت لتنفيذها بعض الأرتال العسكرية، أحيانا".

وأكد، أن "معظم الجنود ورجال الشرطة والمراتب المحاصرون في هذه المواقع، يعاني نقصا في الذخيرة والعتاد، ومع أن هذه الوحدات تلقت وعودا بالاستبدال والإمداد، فإنها لم تحصل على الكثير واقعا".

وتابع، "نحو ٤٠ مقاتلا، في فوج طوارئ الأنبار "السبطين"، محاصرون منذ أيام في منطقة الطاش، قرب الرمادي، فيما الطريق الذي يفترض أن تستخدمه هذه القوة القتالية في التواصل مع محيطها، أو للحصول على الإمداد، ويبلغ طوله ٣ كم، ملغم بالعبوات الناسفة كليا، فضلا عن انتشار قناصين عند بعض مقترباته".