كيف يمكن لمياه البحر ان تخفي الموجات الصادرة من الطائرة الماليزية

 

في الوقت الذي تركز فيه فرق البحث على اقتفاء الإشارات الصوتية في عمق المحيط الهندي، في سبيل تحديد موقع الطائرة الماليزية برحلتها رقم 370 والمفقودة منذ الثامن من مارس/ آذار الماضي، نقدم لكم مدى الصعوبة التي تواجه الباحثين.

في البداية إليكم عدد من الحقائق:

- رصد الأصوات داخل المياه تعتبر عملية أصعب من رصده في الهواء حيث أن خصائص الصوت في المياه تختلف بمداها وطريقة انتقالها وغيرها.

- في المياه يمكن أن تتخذ الأصوات خطوطا منحنية في عمليات الانتقال وليس خطا مستقيما، حيث لا يمكن رسم خط مستقيم من نقطة رصد هذا الصوت إلى نقطة صدوره.

- في المياه يمكن للصوت السير لمسافة أميال عديد بل يمكن أن يتجاوز مداه حجم دولة صغيرة.

- الضوضاء في المحيطات المفتوحة تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الباحثين عن إشارة ضعيفة.

الصعوبات لم تنته بعد، حيث وإن كان الإشارات الصوتية الملتقطة هي بالفعل من الطائرة الماليزية المنكوبة فإن تحيد مكانها بالضبط لا يزال صعبا للغاية، حيث أنه وبحسب بول نارجيوليت الخبير بالبحث عن الأجسام تحت المياه والذي شارك بعمليات تحديد موقع سفينة تايتانيك، فإن عمليات تحديد موقع الطائرة الماليزية من خلال الإشارات الصوتية صعبة للغاية من على بعد ألف إلى ألفي قدم عنها فما بالكم بتحديد موقعها عبر إشارة التقطتها سفينة على بعد يقدر بـ14 ألف قدم (نحو 4.2 كيلومترا)

ومن هنا تخيل نفسك تضع سماعتين على أذنك وتحاول تحديد أصوات على شكل إشارات متقطعة صادرة من أجهزة تحديد المواقع والصندوق الأسود على متن الطائرة الماليزية المفقودة.