لفت انتباهي الحفل الانتخابي الذي اقيم يوم الاربعاء 9/نيسان في النجف الاشرف وبرعاية دولة رئيس الوزراء السيد المالكي، حيث إن اقامة هكذا حفل ترويجي للانتخابات في ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وفي مدينة النجف الاشرف وتزامناً مع مجلس العزاء الذي اقامته عائلة آل الصدر بهذه المناسبة يضع علامات استفهام عديدة حول هذه الخطوة التي من وجهة نظري القاصرة غير مقبولة على الاطلاق، وبالتاكيد هي ليست عفوية وغير مدروسة بل مخطط لها لأنها ضمن برنامج انتخابي مكثف يقوده دولة الرئيس بنفسه للظفر بالولاية الثالثة مهما كلف ذلك الامر، ولا اعلم هل هي رسالة من الاخوة في دولة القانون لشهداء حزب الدعوة والمعترضين على سياسات المالكي مفادها ان دولة القانون الان مرتبطة بشخص المالكي حصراً فهو الماضي والحاضر والمستقبل والقائد الاوحد الذي ارسلته الاقدار ليكون المنقذ والحامي للشيعة ولذلك لاحاجة بعد الان لأي رمز ديني بل ليسوا بحاجة للمؤسسة الدينية ولا للمراجع مادام القائد (ابو اسراء) على قيد الحياة وان فارقهم لاسمح الله رجعوا لنظرية (الفطحل والشفيه ) عباس البياتي صاحب نظرية استنساخ السيد المالكي في حال موته ليكون المنافس الوحيد للنعجة دولي، ان اقامة حفل انتخابي في يوم استشهاد المفكر محمد باقر الصدر من قبل الذين يدعون انهم ينتمون له وحصلوا على كرسي السلطة والامتيازات باسمه وتسلقوا على تضحياته وتضحيات الدعاة الاوائل هو ظلمٌ كبير واساءة كبيرة لتاريخ هذه الشخصية العظيمة ولدماء حزب الدعوة التي سالت من اجل المبادئ والقيم النبيلة، محمد باقر الصدر ضحية البعث الكبرى ولكن من اتخذه سلماً وحمل اسمه عنواناً شطب مقولته الشهيرة ( ،،،،) ولم نعد نسمعها في خطاباته او نقرأها في ادبيات حزبه لأنها لاتتناسب مع كثرة البعثيين اليوم بين صفوفه ولا الممارسات البعثية التي ينتهجها قادته او المكارم السخية في الاستثناءات الكثيرة للبعثيين التي منحها لهم دولة رئيس الوزراء، سيدي يامحمد باقر الصدر اننا ندرك جيداً وكما قلتها (الجماهير اقوى من الطغاة) وسيبقى منهجك نوراً يكشف خفافيش الظلام ويعريهم ،والسلامُ عليك وعلى آل الصدر مدرسة العلم والجهاد والاصلاح والمقاومة، وسيبقى صوتكم مدوياً بوجه الطغاة في كل زمان ومكان.