الموظفون جيلان في مكان عمل واحد

 

الكثير منا يعرف بان الاختلافات المتعلقة بالسن تؤثر في أجواء العمل, و إن اغلب الموظفين يتفهمون هذا الاختلاف ... ويكون أكثر وضوحا لدى الموظفين الكبار في السن عنه في الموظفين الجدد0واقصد هنا بالموظفين الجدد هم جيل ما بعد التغيير , إي ما بعد عام 2003م ,هؤلاء هم جيل الانترنت والحاسوب التي أصبح العمل بها أكثر ديناميكيه وأسرع من ذي قبل كونه يخلق أشخاص يتحلون بروح المبادرة والإبداع بعيدا عن الروتين. . والمجتمع المدني المتقدم عموما :هو مجتمع تصنف فيه الوظائف صنوفا مختلفة ومتنوعة , ويصنف فيه الناس صنوفا مختلفة ويتفاعل فيه الجميع تفاعلا حيا وواسع يسمح للجميع بالحركة وتحقيق الهدف والوسيلة ,وكما يقال بان المجتمع الذي كله ائتلاف مجتمع ميت بينما المجتمع الذي فيه تناقض هو مجتمع حي وكذلك الفرد والمجتمع ,لا صلاح للفرد إلا بصلاح المجتمع ولا صلاح للمجتمع إلا بصلاح الفرد. ومجتمعنا الوظيفي والموظفون فيه يصنفون إلى عدة أصناف: -

الصنف الأول: الموظف ذو المزاج المثالي أو ما يسمى - المزاج الخيالي - وهو لا يدري بالضبط ما يريد والعلوم والمعرفة وحدها لا تكاد تثيره ,ويجذبه الأشخاص لا الحقائق ,ولو انك سألته بعد خروجه من مكان عمله ,ما الذي اثر فيك أكثر من إي شيء؟ لذكر لك أسماء موظفين كان لهم شخصيه بارزه قويه مؤثره , انه انجذب إليهم ,بل أحبهم واتخذهم أبطالا وحاول إن يجعل من نفسه نسخه أخرى منهم , الصنف الثاني: الموظف العملي وهو موظف نشيط يهدف إلى العمل المنتج الذي دلت على أنتاجه ونفعه الخبرة السابقة ,وهو يحب الآخرين ويلتقي دائما بهم , وإذا بحثت عنه وجدته دائما في أوساط العمل ,يميل إلى العمل الميداني أكثر من ميله إلى جلسات المحاضرات وهو يحب التجارب لاسيما تلك التي يشترك فيها أكثر من واحد ,والصنف الثالث:يغلب عليهم كثرة المزاح وكثرة الكلام والنقاش وينتقلون من موضوع إلى أخر بسرعة , ويميلون إلى التفاخر والمباهاة بالماضي, ولا يطيقون إن يعارضهم احد,ويصبحوا سريعي الانفعال , وقد يعتدي البعض منهم على الغير بألفاظ قاسيه,ويصبح سلوكهم غير متحفظ , بعد ذلك يشعرون بان كل شيء يقومون به أو يؤدونه ينهك قواهم , وان المسؤوليات التي يحملونها أكثر من طاقتهم. والسؤال الذي يطرح نفسه , في إي المهن تظهر وتنتشر الأمراض النفسية ؟ الرد على هذا السؤال

بشكل علمي يحتاج إلى أبحاث عن الاضطراب الوجداني في كل المهن, وهذه الأبحاث لم تكتمل بعد حتى ألان . ولكن الاكتئاب يصيب كثير من الأشخاص الذين يميلون إلى المرح والانبساط , وكذلك يصيب الذين ينفذون في ميدان العمل أكثر من الذين يفكرون ويخططون للعمل. ولكن عندما تكتشف ثقتك بنفسك سوف تبدأ بالتفوق وستجرؤ على العمل دون أنانيه مطلقه. وهكذا تصل إلى ذروة الثقة بالنفس في اللحظة التي تتصرف فيها بطريقه طبيعيه وتلقائية خلاقه وعندما تفعل ذلك فسوف تجد انك أكثر حكمه وسعادة مما كنت عليه .