عاشت امانة العاصمة ..ولتسقط الأمطار

كل شعوب الأرض تستبشر خيرا بالمطر ..ماخلا بلادي فأنها تشعر من هطوله بالخطر ... وتدق صافرات الإنذار إذا إنهمر ...الكل الى بيته المستأجر فر ...فيضانات ومياه آسنة تملأ كل الحفر ..هنا محولة كهرباء قد عطبت ، وهنالك مولد من شدة المياه انفجر ... مطاراتنا غرقت ، راداراتنا الروسية تشوشت ، أبراجنا توقفت فألغيت على مضض كل رحلات السفر ... حملت حقائبي المبللة لأحتمي بسقف بيت ..فخر !!.. هرولت مسرعا الى جدار دار فانهار من طوله والله ستر ... ركبت تاكسي هربا واذا به وبعد امتار بأحدى السيطرات ( إنحصر ) ...بحثت عن باص ونسيت ان الأحمر ذي الطابقين بعد طول العز اندثر ... بحثت عن قطار وفاتني ان قطار العراق العتيق انحسر.. رباه لك الحمد فأن بعض الرزايا عطاء وتبا لمن جحد النعماء وبالماء بعد الجفاف والتصحر كفر ...مطر مطر مطر ... بطر بطر بطر.. الجرذان خرجت ألوفا من محاجرها تتبعها الصراصير من مجاري العراق الطافحات وبعض النقر.. تسلقت عمود كهرباء متقززا واذا به يقذف ذات اليمين وذات الشمال بحمراء الشرر .. لا أكتمكم سرا فكرت بألقاء نفسي ولكني ترددت خشية ان يقال ان الفتى يأسا من الحياة انتحر ...قلت اصبر والعقبى لمن صبر .. وبقربي رجل ،ثلاثة خرفان سيذبح اذا ماتوقف المطر ..هكذا نذر ..لأن الماء لم يبق في ارضه الزراعية شيئا ولم يذر ... وقفت لوهلة مشدوها واذا بأثاث بيتي أمام ناظري عبر ... واذا بالنيران تلتهم بيتا من بعيد كجحيم سقر ... وانا بهذه الأهوال واذا بوزير يزف ماأسماه بشرى بأن الأجرام في العراق اندحر ... شلون يابه ...لقد امرنا بزيادة السيطرات اعتبارا من نيسان 2014... فتساءلت والمطر ؟... قال بشارة خير للعراق ..لنخيله ..لبساتينه ..لكل الشجر !!، يمعودوووون لقد اهلكنا في العراق من دون خلق الله المطر ..مطر ..مطر وياليت واحدا من الخضراء .. من وزارائها .. من مدرائها ... من سفرائها .. بمعاناة الشعب .. أحس أو شعر .اودعناكم