الاحتلال سرق الثروة والبسمة و الف نخلة ...

العراق تايمز- لم تكتفي سلطات الاحتلال الامريكية المقادة من بريطانيا بسرقة ونهب ثروات العراق النفطية ،وثرواته الثقافية والحضارية، وتدمير بنايته التحتية وسرقة البسمة من شفاه الاطفال وسلب رغد العيش من المواطن العراقي الذي عاش على النكسات سنين طوال، بل عمدت قوات الاحتلال الامريكي على سرقة نخيل العراق ايضا، ولو كان باستطاعتها لحولت العراق من مكانه وجعلته يعيش تحت ارجلها ليسهل عليها استنزافه دون الاستعانة بجيران العراق "الاوفياء"

لا نعلم ما سبب تاخر وزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية في الكشف عن قيام القوات الاميركية بسرقة 1000 نخلة محسنة من أجود انواع النخيل بالتعاون مع احدى دول الجوار بعد 2003 اذ خرج علينا المدير العام للدائرة الزراعية في الوزارة، ابراهيم البكري قائلا أن "الوزارة انشأت مركزا بحثيا متقدما يتبع دائرة البحوث الزراعية في موقع الطاقة الذرية المنحلة بمنطقة ابو غريب ،غربي بغداد وتمت زراعة ما يقرب من ألف نخلة عن طريق التقنيات الحديثة، وأن " تكلفة النخلة الواحدة تقدر 10 آلاف دولار.".

وبينما كانت فسائل النخيل موجودة في المعمل الفني للطاقة الذرية، بعد زراعتها في الحقل لمدة عامين قامت القوات الاميركية بالتعاون مع احدى الدول المجاورة بسرقتها بعد أن وفرت هذه الدولة الجارة فسائل النخيل إلى القوات الاميركية لإجراء دراسات وتحليلات عليها في مختبرات الولايات المتحدة الأميركية.

ان عملية سرقة النخيل تحمل ألف معنى ومعنى، سهل على أصحاب النباهة والفطنة استيعابها، لان النخلة في العراق ليست مجرد شجرة بل تعد من ركنا اساسيا من شخصية بلاد الرافدين، بالاضافة الى اهمتيها الاقتصادية والتاريخية ،حيث يجب علينا ان لا ننسى ان العراق كان أرضا لأكبر غابات النخيل بالعالم قدر عدد نخيلها بأكثر من ثلاثين مليون نخلة حتى منتصف القرن الماضي كانت تدر أكثر من ستمائة صنف من أفخر أصناف التمور مما جعل العراق المصدر الأول للتمور في العالم.

ويذكر أن في العراق كان هناك حتى ثمانينيات القرن الماضي، 650 صنفاً من أنواع تمور النخيل، لم يسترجع منها سوى 500 من خلال جهود الهيئة العامة للنخيل في وزارة الزراعة منذ تشكيلها العام 2004

جدير بالذكر أن العراق فقد نحو نصف ثروته من النخيل ايضا بسبب أمراض النخيل والحرب والتصحر والإهمال الناجم عن هروب المزارعين من أراضيهم إما سعيا وراء ملذات المدينة أو هربا من سعير الطائفية التي جعلت من غابات النخيل مقرات لجماعاتها ضد بعضها البعض.