قصيدة (قلب الوطن).. للشاعر رمزي عقراوي

 

انتفض الشّعبُ الكسير

وغنـّى للثورة ...

والشهادة !

مُسافرا في بَحر الحرية !

على قطراتِ الدم القاني

ناشرا صواري سُفنهِ كالاعلام

في جميعِ الاوطان!

يجمع في ضميرهِ راياتَ الشتات

بعد سفرٍ طويل، طويل

من الغربة والغياب!

كاد ان يرحلَ نحو المجهول

ولكن سرعان ما تمطى موجة الاياب

يُزيلُ من قلب الوطن الاسير

اندحار اللحظات !

ويَضمُد نزيفَ الجراحات

في سكون الظلم و الظلام ...

وقد ظلّ سنينا يرتعُ في مرايا الصمت

في ذاكرةِ التشرّدِ والخنوع

وغابت طقوسهُ مأسورة

دونها الفجرُ الضَحوك !

من سكونِ الجماهير الغفيرة

صوبَ الزمن المفتون ...

بالتمزق والانشقاق !

في الليالي الدامسات ...

وعلى ايقاع الطائفية والترهل ...

والانشطار والتشظي والفساد !

يسري الشعبُ المنهوك

نحو وَهَجِ الظلمات ...

لا يبصرُ خلفها الدفق

حيث يُرهقهُ النزف

بانواع الممات !

فلم ينحني من رحلة الاصرار

ولا تنتهي به اقدار الحياة

وظلّ يقاوم الرحيل الى الابد

حيث تُغريه اطواق النجاة !

.................................

 

ايتها المرأة الحرةُ الثائرة

يا حورية البحار والمحيطات

آن لك الانبلاج

من دفقات ثلج الرُفات !

والانبعاثِ كالصُبح المُنير

من محار واصداف الحياة !

مُخلِفة وراءها الرياح السافيات

وآن للافق ان لاينساك

على قارعةِ الطريق

غريقة َالامُنيات !

وحيث انت كطائر (الفينيق)

ايضا يتسامى موتكِ حيّة !

في اصفرار الموت آنا واوانا

في اخضرار الكلمات !

=======================