وكررها مرة أخرى أمين بغداد "الخدمات التي تقدمها أمانة بغداد مجانية للمواطن وهذا يؤثر على ديمومتها لعدم اهتمام المواطن" أي أن المواطن عديم المسؤولية ومستواه الثقافي منحدر ... بشرفكم هذا عاقل يستحق أن يشغل منصب كبير .. شنو يريد يأخذ خاوة من ناس معظمهم يعيش دون خط الفقر ...شبابها يبحث عن سيدة موظفة لكي تساعده على ظنك العيش...ونسائها يبحثن عن راتب بسيط يشعرهن بالأمان بدلا من التشظي بين زفرات الفساد والاستغلال . يبحث عن إيرادات من بلد أطفاله رجال لا يعرفون معنى البراءة والفرح والسرور..إلا أيام المطر الذي يغطي مدنهم ويحقق حلمهم بالمدن المائية التي يسمعون بها . يريد إيرادات من نساء أرامل بلغ عددهن ما يفوق 1250000مليون وربع وأيتام منهم من ولد ومنهم من في بطن أمه ينتظر أن يبصقه القدر إلى الدنيا على ارض القهر والفقر. يطالب بإيرادات في بلد مستوى تلوث مياهه قضّت مضاجع الناس والمستشفيات تشهد على نسبة انتشار التهاب الكبد الفيروسي من النوع الثاني والمتقدم والتايفوئيد. يطالب بإيرادات ليملئ بها جيوب المدعين بالمكافئات والهبات والسخية . يطالب بإيرادات ولا ينجز شئ من الميزانيات التي تلتهمها أرضة الفساد .... يا سيدنا الأُمي..................ن منطقيا ...فاقد الشئ لا يعطيه . ومن حيث أن مجاري الصرف الصحي تحتاج إلى صرف سخي لكي تنجز فلا يمكن أن تثقل كاهل الناس بما يعود بنا إلى ضريبة الملوية ومدينة بابل التاريخية. إن أكساء الأرصفة وزرع الشتلات وسط الجزرات الوسطية ونصب الاسيجة كلها من مهام وواجبات الأمانة ولا تعتبر مشاريع أو انجازات .. وهذه الأنشطة اليومية هي جزء من فعاليات تؤدي إلى هدف ضمن خطة إستراتيجية .....فأين هي إستراتيجيتكم في الانجاز . ومن باب الذكر فأن العصافير تسكن إلى أعشاشها أيام المطر إلا العراقي يسكن إلى جرادل الماء والغطاس ليدفع عنه الغرق وينابيع المياه الآسن التي يفاجئ بها . أن الموازنة التي تصرف لكم هي لتحسين الواقع الصحي والخدمي للمواطن وهي ما يقاس عليها معدل الدخل الفردي وهو مؤشر اقتصادي يقيس درجة التنمية الاقتصادية في بلد ما وأثرها الاجتماعي، ويتم ذلك من خلال قسمة قيمة الناتج المحلي الإجمالي على عدد السكان يستعمل كذلك لقياس مستوى الرفاه الاجتماعي. أما ما تذهبون إليه من ضرائب فهو فكرة سديدة تكون بعد أن توفروا المأوى والملبس والمسكن والمطعم ...حينئذ. تذكروا أن المواطن يدفع لكم ولا تكرروا كلمة الخدمة المجانية لأنكم لا تشتغلون بالمجان بل بأموال الشعب ...
|