أكد أن الخروج عليها "فرض عين".. السعدي يصعد خطابه ضد حكومة حزب الدعوة بعد فشل مبعوثه السري الشابندر في لقائه بعمان



العراق تايمز ــ صعد رجل الدين عبد الملك السعدي من حدة خطابه المعارض لحكومة حزب الدعوة، في وقت أعلن منظمي تظاهرات الرمادي والفلوجة المقيمين في العاصمة الاردنية عمان فشل الوساطة التي قام بها مبعوث نوري حزب الدعوة اليهم عزت الشابندر.

واعتبر السعدي، ان الخروج للتظاهرات والمشاركة بها "فرض عين" على كل عراقي باستطاعته الخروج "لنصرة المسلمين المستضعفين" في العراق. وقال نجل السعدي والمتحدث باسمه أحمد عبد الملك السعدي إن "الشيخ عبد الملك السعدي وجه باستمرار التظاهر على أن يكون شعار الوحدة والتآخي والمحبة بين العراقيين بمختلف أطيافهم الكريمة عنوانا لها"، موضحا أن "السعدي أكد على أن الخروج للتظاهرات فرض عين على كل عراقي قادر على ذلك لرفع الظلم والحيف عن جميع العراقيين".

تصريحات السعدي جاءت بعد رفضه وعدد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والعشائرية المنظمة للتظاهرات في الرمادي والفلوجة والموصل لقاء النائب عن ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر الذي اوفده حزب الدعوة الى العاصمة الاردنية في زيارة سريعة، أمس الأول.

وسعى الشابندر ــ الذي يوصف بانه رجل المالكي للمهمات ومنسق كومشنات الصفقات التجارية وعقود الحكومة العملاقة ــ اللقاء مع الشيخ السعدي وعدد من الشخصيات المنظمة للتظاهرات التي تقيم في عمان، بهدف الاجتماع معها لبحث قضايا التظاهرات الشعبية والاعتصامات المدنية التي تشهدها محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى، الا انه اخفق في مسعاه بعد رفض المرجع الديني الشيخ السعدي وامتناع تلك الشخصيات من لقائه.

ورغم المحاولات والوساطات التي بذلها مبعوث حزب الدعوة للقاء السعدي والشخصيات، وتأكيداته بانه يحمل تفويضاً من المالكي ببحث جميع القضايا المختلف عليها، الا ان السعدي والشخصيات، رفضت الاجتماع به واوصلت اليه من يبلغه بان المالكي او اي مسؤول آخر اذا اراد البحث في قضايا التظاهرات الشعبية فان أمامه ساحات الاعتصام والتفاوض مع اصحاب الحق فيها.