عمال المساطر جوكر المالكي
تحركوا باتجاه الناس ان اردتموهم دوما وليس يوما
 
تكتظ "المساطر – الساحات الخاصة بتجمع عمال البناء" من الفجر على النجر، بإنتظار من يحسن اليهم بتشغيلهم، ولو نصف نهار بعد العشرة ضحى، وغالبا ما يعودون بخفي حنين، تحت صهد شمس آب وبرد كانون النافذ للضلع.
يتأملون الوهن في أعين اولادهم؛ حالمين بغد أكيد؛ علّ الرب يلتفت اليهم غدا، فيطببون المريض ويكسون العريان ويطعمون الجائع بين افراد عوائلهم، الفاغرة فاها بانتظار رحمته.. جل وعلا.
مرض وعري وجوع وحاجة لا تنقضي، كلها عوامل تستدر عطف الله؛ لأنه أبانا الذي في السماء، لن يتبرأ منا، ممهلا غير مهمل.
لكن تعاطفه وحده غير كاف، بمقارنة القرآن الذي يعد بالجنة ثوابا والنار عقابا، مع التوراة الذي يحصر العقاب والثواب بالأملاك الدنيوية لليهود؛ ما جعلهم أقوى منا على تنظيم شؤون حياتهم، وجعل شؤوننا تتبدد من ديكتاتور طاغية الى ديمقراطيين أشد ديكتاتورية في طغيانهم.
الحكومة سبب، تصل رحمة الله من خلالها؛ والساسة الديمقراطيون مقبلون على انتخابات مجلس النواب 2014؛ فأظن فقراء المساطر اولى بكسب اصواتهم، من أجل المكوث.. ولاية ثالثة ورابعة وربما الى ما بعد الوفاة، حاكما من القبر، من خلال مشاريع ستراتيجية عملاقة، تحتوي هذه الايدي العاملة، الفائضة، في بلد تغيض ثرواته ذائبة، في سبخ جيوب النواب العطشى ابدا لا ترتوي.
فلنعتبرها رسالة، موجهة من جموع هؤلاء المساكين الى شخص نوري المالكي.. رئيس الوزراء الحالي، ومن يليه إذا ما  تولى هو ثالثة وعف!
ليس متعذرا دعوة عمال المساطر والعاطلين، بكل فئاتهم البدنية المتفاوتة القوى.. مفتول العضلات او متوقد الذكاء، للأسهام في بناء مساكن شعبية، على نفقة الدولة، توزعها بين المعوزين مجانا او بأقساط تعاونية.. اقرب للمجان.
وإنشاء معامل انتاجية ومنظفين وتسوية الشوارع و... و... مشاريع يا بو المشاريع.. كل وزارة لها جردة احتياجات تستوعب عشرات المساطر، واقتصادنا ذو العصا السحرية، قادر على تنفيذها.
فتحركوا بهذا الاتجاه، ان اردتم الناس دوم، وليس على قدر الانتخابات.. يوم.