" علوكي "

لعلوكي مسبحة طويلة سوداء وخيطها اصفر كوجهه،ويذهب إلى الحج والعمرة كل عام ويزور الامام الرضا (عليه السلام) ايضا كل عام ويلبس السواد في عاشوراء ويطيل لحيته،ولكي لا انسى صوته في الاذان يُطرب الاسماع ولايترك موعدا للصلاة حتى توجه لرب العالمين ويمتظهر بالخشوع في صلاته ،علوكي الذي يصف نفسه من فريق الامام الامام المهدي (عج) يقول دائماً إنه قريبى من المدرسة الدينية بل أنه لايمر شهرا الا وحل ضيفا – كما يدعي – على احد ابناء المراجع الكرام هذا في العلن أما في الخفاء "علوكي" لم يكن يفقه لغة التسامح ولااصول لعبة الوصول إلى الكراسي، يتقن جيدا اساليب كتابة التقارير والوشايات والكذب والافتراءات والادعاءات وقطع ارزاق الناس باي شكل من الاشكال ويتصور أن صناعة المؤمرات نعمة من نعم الله عليه،ويسرق
الكحل من العين ومتمرس ماهر في ايذاء الاخرين ، يشعر بلذة الكرسي ومتعته فهو جزء لايتجزء من شخصيته ،يبستم ابتسامة صفراء يصافح في يد ويطعنك بالاخرى وينسى أو يتناسى من يقدم له معروفا كما أن هوس العدوانية ينثر اثاره على الفكره الفج ،الهجومية الصفة السائدة والمتسيدة في شخصيته،اشباه صفات علوكي هذه الايام ينتشرون بلا تردد في دوائر الدولة وفي الجامعات والمعاهد والمدارس وفي المجتمع وحتى في العشائر وفي الاسواق والمساجد والمنافذ الحدودية والمطارات في كل مكان.
اثم ٌ مابعده اثم أن يستمر سكوت المجمتع على الفاسدين والمنحطين والسذج والمتلونين الذين يلبسون ثوب الدين ليضيعوا نقصا ما في تاريخهم، ليست الفكرة ان يكثر علوكي واشباهه في المجتمع، فلافائدة من مجمتع يقيم الصلاة والصوم ويتم الفرائض مالم يرافق ذلك بنشر التسامح والقيم السمحاء للدين الاسلامي وابعاد التطرف، والتخلص من صفات علوكي، انا خائف على ديننا الحنيف من استمرار تكاثر علوكي وجماعته!.