حور عين: جلس في بستان قصره العالي، تحت أفياء الأشجار المثمرة، بين حسان القدود، الأنهار تجري من تحته، يداعب غيداء كاعب، ويمرح مع هيفاء ناهد، ثيبا وأبكارا، أمامه كؤوس الخمر والعسل المصفى، الولدان المخلدون حوله كأنهم لؤلؤ منثور، شرب الخيال حتى الثمالة، صاح الله أكبر، وتفجر.
أصفاد: موقف سخيف، تعالت أصواتهم، تشابكوا بالأيدي، خرجت حرابهم من أغمادها، أسفرت المعركة عن صريع تشحط بدمائه، حضرت الشرطة أخيرا، فقبضت على المقتول وهرب القاتل.
الغابة: دخل إلى الغابة، على حذر شديد، أراد كشف نقابها، شاهد أشجارها الوارفة، وثمارها الكثيرة، طابت نفسه بها، فمكث برهة، تحول بعدها إلى ذئب مفترس.
انتظار: عاش الفقراء وجميع المحرومون، ينتظرون عطف أعضاء مجلس البرلمان الموقر، إقرار قانون يسد جوعهم، بعد سنوات صوت البرلمان... منح الجياع الكسوة.
تناقض: عابد يصلي ويصوم، يقوم الليل، يتضرع بخشوع وقت السحر، يقرأ الكلام المقدس، يبكي حتى تخضل لحيته الطويلة بدموع عينيه، عند اندلاع لسان الصباح، نهض بالتقوى والورع، بعث سيارة لنقل الأبرياء والمساكين إلى عالم البرزخ. |