رسائل غرام في الحمّام

مع أنّه صديقي جداً ويعتبرني محط أسراره إلّا أني أستغلّ ثقته أحياناً وأبحوِش بغراضه. أقصد حمودي ابني، اليوم لگيت هاي الورقة بكتاب الرياضيات مالته. رسالة غرامية من ماري، كاتبتله (آي لوڤ يو) و راسمتله قلوب حب خضراء مثل ما تشوفون. أخذت الرسالة ورحتله للصالة لگيته حاط رجل على رجل ويتابع سبونج بوب. گتله: احمد شنو هاي الورقة؟! مد ايده بكل هدوء وگال: انطينياها خلي أشوفها حتى أجاوبك، أخذها، فتحها، گال: لا هيچ بابا هاي رسالة من ماري انطتنياها اليوم بدرس الرياضيات. طبّگها وانطانياها ورجع يباوع كارتون ولا كأن شي صاير.
بصراحة انا ضجت و فار دمّي واشتهيت أهفّه طراگ، مو لأنه يحب ماري، لا أبداً، ولا لأنه يتبادل رسائل غراميّة وهو بعده بگد الفصمة لا والله، لكن ردّة فعله الهادئة وطريقة تعاطيه مع الموضوع عصّبتني و رجّعتني بالزمن ليوره. تذكرت حالتي من طبّت عليّ الحجيّة للغرفة و انا بالرابع ثانوي. چنت أقره برسالة حب إجتني من الكبَد، كاتبتلي بيها (و داعة أبوي أحبّنّك). أول ما انفتح الباب حطّيت الرسالة بحلگي وأكلتها، اي وحگ هذا الله الفوگ راسي گمت أعلس بالورقة وأباوع لأمي مثل الحرامي. گالتلي: شتاكل ولك؟ جاوبتها والورقة بحلگي: ئُبزة و دِدِن (خبزة وجبن) گالت: عمت عيني يمّه جوعان؟ هسه يهدر التمن وأصب لك.
ومن يومها صرت أقره رسايل الغرام بالحمّام ومن أخلّص منها أعفّسها وأشمرها بالمجرى.

اييييييه مأساة يا بابا يا حمودي.