من المضحك جدا ان يقود اتباع شخص ما بمن يسمي نفسه كاتبا كصادق فياض الركابي الى تخبطات وتناقضات في مقال لا يتجاوز حجمه العشرين سطرا.
صادق فياض الركابي المقتدائي الهوى والاتباع، اتحفنا بمقال نشر على موقع كتابات بعنوان (اليعقوبي المرجع الجديد للمالكي) اراد من خلاله (وكعادة اتباع التيار المقتدائي..لانه من الظلم ان يسمى صدريا.. في هذه الايام) كيل الاتهامات ومحاولة الصاق ما ليس بالحقيقة بالمرجع اليعقوبي واتباعه في حزب الفضيلة الاسلامي.
ففي بداية المقال يقول الركابي (بعيدا عن كون الشيخ محمد اليعقوبي مجتهدا جامع للشرائط ام انه لم يبلغ ذلك وبعيدا عن كل ما يقال عنه وعن الكثيرين ممن استغلوا اسم الشهيد الصدر (قدس سره) ليأخذوا شرعيتهم منه كطلاب علم تتلمذوا على يد الاعلم في زمانه) ولا اعلم ما هي الحجه الشرعية ان كنت تعتقد بذلك يا ركابي في اتباعك لمقتدى ونسيانك لما قاله الشهيد الصدر الثاني ( لا تقولوا قولا ولا تفعلوا فعلا الا بالرجوع للمرجعية، وقوله الاخر في وجوب ان تكون القيادة بيد المجتهد الجامع للشرائط، وغيرها من الاقوال الاخرى التي تؤكد نفس المضمون. فكيف اتبعت مقتدى وهو الذي يقول عن نفسه بان كلامه كله خرط ويصف نفسه بالكذاب ( حينما قال يفوتك من الكذاب صدق كثير).... فكنت اتمنى ان اسمع منك شيئا علميا للنقاش في هذا الموضوع لا كغيرك ممن لا يفقهون شيئا واكتفوا بترديد ما يقوله جهلاء القوم...
ويتابع الركابي بسرده للجهات الرافضة لتولي زعيم حزب الدعوة الحاكم لفترة رئاسية ثالثة، فبعد ما ذكر الجهة الاولى وهي الشهب بمختلف اطيافه، اورد الجهة الثانية وهم السياسيين باعتبارهم ممثلين للشعب: فلا اعلم من اين جاء الاخ الركابي بهكذا معلومات ، فان كان يملك تصريحا صحافيا او تسجيلا صوتيا او فيديوا لاحد قيادات الفضيلة او رجال الدين الوكلاء لمرجعية الشيخ اليعقوبي يدعون فيه الى اعادة انتخاب المالكي لولاية ثالثة ( وانا اتحداه في ذلك) فارجوا ان يعرضه للقراء الكرام ولا يكتفي بتضليلهم باكاذيبه.
والجهة الثالثة الرافضة لتولي المالكي وهي المهمة ومحور البحث بحسب تعبير الركابي: هي المرجعية وموقفها من الولاية الثالثة، حيث يذكر الركابي ان المراجع في النجف اربعة فقط (وهو بذلك لم يختلف عن سياسي ذكر هذه الامر قبل ايام ) ولا اعلم من اين اتى بهذا الرقم اربعة فقط ، فالكثير يعرفون ان هذه التسمية اطلقت من قبل الحاكم المدني بريمر بعد عام ٢٠٠٣ ولاغراض سياسية فقط كمحاولة لحصر الامر بهؤلاء الاربعة لما يقدموه من خدمة للمشروع الامريكي من حيث يعلمون او لا يعلمون ..فيبدوا ان الاخ الركابي قد اعلن تقليده لاية الله بريمر ولا غرابة في ذلك فالذي يتبع قيادة جاهلة كمقتدى لا غرابة في اتباعه لبريمر..
ومع ذلك كله وقع الركابي في تناقضه في هذا الامر ايضا ، حيث اضاف اسم مقتدى مع هؤلاء الاربعة ولا اعلم هل باعتباره مرجعا ؟ ام شيء اخر؟ رغم انه وبسبب تقليده الاعمى لبريمر او خوفه من الخروج عما رسخ في ذهن هؤلاء المتحجرين لم يستطع ان يتجاوز الرقم اربعة ، حيث قال (..فأما في النجف فتتمثل بالمراجع الاربعة وهم السيستاني والحكيم والفياض والنجفي والسيد مقتدى الصدر وجميعهم قد صرحوا برفضهم للحكومة) وهذا الامر لايستطيع حتى مقتدى ان يدعيه لنفسه ، فيبدوا ان الاتباع الاعمى يجعل العقل والقلم اعمى ايضا.
وبعدها ذكرت المرجعية في كربلاء وقلت انها ممثلة بالشيرزاي والمدرسي، واكدت ان موقفهم معارض للمالكي رغم انهم لم يصرحوا بذلك ولكن دخولهم في قوائم انتخابية منفصلة يدل على رفضهم للمالكي، ويبدوا انه فاتك ان تشاهد او تسمع مقطع الفيديو الذي ظهر فيه السيد الشيرزاي وهو يؤيد حكومة المالكي ويدعو الى انتخابه مجددا.... واذا كان الدخول في قوائم منفصلة عن دولة القانون يعتبر كافي لرفض المالكي بحسب ما بنيت عليه مواقفك من الشيرازي والمدرسي.. فلماذا قبلتها منهم ولم تقبلها من المرجع الشيخ اليعقوبي؟ والفضيلة كما تعلم دخلت في قائمة منفصلة تسمى ائتلاف الفضيلة والنخب المستقلة، فهل ان قلمك اصابه الشلل هنا كما اصيب به قلبك من قبل ؟
ارجو ان تعطينا الدليل على تأييد الشيخ اليعقوبي لحكومة المالكي ودعوته لتجديد انتخابه ، او كما اسلفنا اي تصريح او مقال او تسجيل لاحد قيادات الفضيلة او وكلاء المرجع بهذا الصدد ولا تكتفي بخلط الامور كما اعتدت سابقا.
ارجو ان تسخر قلمك لفضح مرشحي التيار المقتدائي ففيهم من البعثيين الكثير امثال حسن العلوي الذي تلقفتموه واخذتموه بالاحضان وهو المعروف بعدائه للسيد الشهيد الصدر الثاني والذي افصح عنه في مقال سابق له في جريدة المؤتمر الوطني التي كانت تصدر ايام المعارضة قبل عام ٢٠٠٣ ، ومجرمين اخرين تلاعبوا بحياة الشعب العراقي بالغش والخداع من امثال الدكتورة خولة عمران الربيعي صاحبة معمل الادوية في منطقة سبع ابكار، وان لا تنسى ما قلته انت في مقال سابق بعنوان وجود الصدريين في قوائم المالكي .. الاسباب والنتائج في معرض انتقادك للمنشقين عن تياركم والمرتمين باحضان التيارات الاخرى حيث وصفتهم باتباع كل ناعق (ان هؤلاء الاشخاص يصدق عليهم (ينعقون مع كل ناعق) فهم لم يكونوا منتمين للتيار بمعنى الانتماء ولم ينتموا الان الى الحزب الحاكم بالانتماء المتعارف عليه وانما يتحركون وفق اهوائهم ورغباتهم فمرة مع التيار واخرى مع الحكومة واخرى مع الجهة الفلانية وهكذا .
واخيرا ارجو ان لاتنسى بانكم ( اي اتباع التيار المقتدائي) كنتم من اوصلتم المالكي الى سدة الحكم ومكنتوه من رقاب الناس لثماني سنوات حتى بعد ان ضرب بسياطه على ظهوركم ومؤخراتكم واذاقكم الذل والهوان في صولة الفرسان وغيرها
وانا لله وانا اليه راجعون
|